رياضة

الأهلي إلى المباراة النهائية.. بعد الفوز بثلاثية على مازيمبي

بعد مباراة عصيبة لا تعبّر عنها نتيجتها الكبيرة- وصل الأهلي إلى المباراة النهائية للبطولة الإفريقية للمرة السابعة عشرة في تاريخه؛ بعد الفوز بثلاثية على مازيمبي الكونغولي؛ ليلاقي الترجي التونسي الذي عبر عقبة صانداونز بسلام بالفوز ذهابا وإيابا بنتيجة هدف دون رد.

بدأ الأهلي المباراة بتشكيل يتكون من شوبير في حراسة المرمى أمامه معلول وعبد المنعم وربيعة وهاني، وفي الوسط فضّل كولر البدء بالسولية وكوكا وأكرم توفيق والإبقاء على إمام عاشور والشحات العائدين من الإصابة في مقاعد البدلاء إلى جوار قفشة.. بينما شارك في الهجوم تاو العائد بعد غيبة إلى جوار عبد القادر المتألق في المباريات الأخيرة ومعهما وسام أبو علي.

حاول الأهلي منذ البداية الضغط بقوة على مرمى السنغالي إليو فاتي، لإحراز هدف مبكر يسهّل مهمة الصعود للنهائي.. لكن التنظيم الدفاعي الجيد لدفاع مازيمبي حال دون ذلك، وتشهد الدقيقة العاشرة تسديدة للسولية من عرضية لمعلول ينجح فاتي في التصدي لها بقدمه.

ويتصدى فاتي لكرة أخرى جاءت من لعبة عرضية لتصل إلى السولية الذي سددها في المرمى؛ لكن الدفاع ينجح مجددا في إبعادها.. قبل أن يسقط الحارس مدعيا الإصابة لتخفيف حدة الضغط الهجومي الأحمر.

ثم يسدد تاو كرة وصلته من عرضية لأكرم توفيق.. لكن الدفاع يخرجها إلى ركنية؛ يلعبها معلول عرضية متقنة يحولها عبد القادر برأسه قوية في المرمى لكن فاتي يتصدى لها ببراعة.

في الدقيقة 22 ينجح هاني في المرور من ناحية اليمين ويلعب كرة عرضية أرضية لوسام لكن المدافع يصل إليها قبله ويخرجها ركنية في ظل تأمين فاتي للكرة.

بعد مرور 25 دقيقة يشهر الحكم البطاقة الصفراء الأولى في المباراة للاعب بواز نجالامولو إثر لعبة خشنة في وسط الملعب.

وتتوالى العرضيات الخطرة التي لا تجد من يستغلها، ومنها عرضية أرضية لعبد القادر يخرجها الدفاع قبل أن تصل إلى وسام.. ثم عرضية أخرى يحولها ربيعة برأسه ضعيفة في يد الحارس، قبل أن ينال اللاعب جونسون أتيبو إنذارا في الدقيقة 40 للخشونة.

لدقائق ينحسر اللعب في وسط الملعب قبل أن يتذكر لاعبو مازيمبي أن عليهم الظهور ولو لمرة واحدة أمام مرمى الأهلي الذي ابتعدت عنه تسديدة زيمانجا سوزي القوية إلى خارج الملعب.. ويحتسب الحكم الكيني سبع دقائق وقتا بديلا عن الضائع.. شهدت ضربة ركنية للأهلي لم تستغل كالعادة، و تسديدة من جويل بيا علت العارضة لينتهي الشوط دون أهداف. مع بداية الشوط الثاني كان على الأهلي معاودة الضغط على المرمى الكونغولي بغية إحراز هدف يربك حسابات مازيمبي لكن ما حدث كان خلاف ذلك؛ فبعد مرور ثلاث دقائق فقط كاد مازيمبي أن يحرز هدف التقدم عن طريق اللاعب أوسكار الذي تلقى عرضية من ضربة ركنية لإبراهيما كيتا، مباشرة في المرمى قوية لكن أكرم توفيق يخرجها من على خط المرمى إلى رمية تماس.

في الدقيقة 50 يمرر عبد القادر الكرة لتاو ليكون في وضع انفراد لكن تاو يتباطأ في الكرة ثم يلعبها عرضية أرضية ينقذها فاتي قبل أن ترتد لعبد القادر الذي سددها خارج المرمى بجوار القائم الأيمن. ويعاود فاتي السقوط وادعاء الإصابة ليحصل على إنذار مستحق.

وتشهد الدقيقة 58 التحول الدراماتيكي في المباراة بعد تحويل جويل بيا لكرة عرضية داخل الشباك الحمراء في ظل حالة فقدان تركيز تام من دفاع الأهلي وشوبير.. لن حكم الفار السيدة ماريا ريفيت تستدعي الحكم الكيني بعد رصدها للمسة يد من جانب اللاعب بيا سبقت إحرازه الهدف.. ليلغى الحكم الهدف.. ويستفيق بعدها المارد الأحمر مع نزول إمام عاشور بديلا لعمرو السولية.

وتشهد الدقيقة 77 هجمة منظمة لمازيمبي ينجح معلول في إنقاذها إلى ركنية، ثم يراوغ وسام أبو علي بمهارة ويسدد بيمناه من على حدود منطقة الجزاء؛ ولكن كرته تصطدم في الشباك الخارجية للمرمى.

وتظهر خطورة الأهلي مجددا بعد تلقي تاو كرة هاني الأرضية العرضية من اليمين ليسددها قوية يتصدى لها فاتي؛ لكنها تغالطه وتصطدم بالقائم الأيمن قبل أن تعود إلى أحضانه.

وتأتي الدقيقة 68 لتشهد هدف الأهلي الأول عن طريق عرضية من ركنية لمعلول حولها محمد عبد المنعم رأسية في المرمى لتخدع فاتي وتمر من بين يديه إلى داخل الشباك.. ثم يتصدى فاتي في الدقيقة81 لكرة استخلصها عبد القادر من الدفاع على حدود منطقة الجزاء؛ ولكنه سددها أرضية ضعيفة، قبل أن تشهد الدقيقة 84 هدف الأهلي الثاني عن طريق وسام أبو علي الذي تلقّى عرضية معلول وأسكنها الشباك على يسار فاتي من الوضع طائرا ليقضي نهائيا على آمال مازيمبي في بلوغ المباراة النهائية.

وتشهد الدقائق التالية محاولات هجومية لمازيمبي على استحياء بعد انهيار الحالة المعنوية للاعبين، ويخرج وسام ويدخل كهربا قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقة، ويحتسب الحكم الكيني 12 دقيقة وقتا بديلا عن الوقت الضائع؛ شهدت مشادة بين لاعبي الفريقين بعد اعتداء إبراهيما كيتا على معلول بدون كرة، وينذر  الحكم محمد عبد المنعم ومحمود متولي الذي دخل بديلا لمعلول ثم إنذار ثالث لعبد القادر.. قبل أن يحرز أكرم توفيق المتألق الهدف الثالث من كرة بينية من إمام عاشور على حدود منطقة الجزاء؛ تقدم بها أكرم ثم سددها قوية أرضية على يمين الحارس لتعانق الشباك.. لينتهي اللقاء بفوز الأهلي بثلاثة أهداف دون رد؛ ليصل إلى المباراة النهائية للمرة الخامسة على التوالي ليلاقي الترجي في لقائي الحسم يومي السبت 18 مايو المقبل على ملعب استاد حمادي العقربي برادس في تونس، ويوم السبت 25 مايو المقبل على ملعب استاد القاهرة الدولي بمصر.

ماهر الشيال

باحث وكاتب ومحرر مصري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock