استطاعت إيران بناء محطة نووية تحت الأرض قادرة على مقاومة قنابل الحفر الأمريكية. والمنشأة التي تقع في جبال زاجروس وسط إيران، يبلغ على الأرجح عمقها ما بين 80 و 100 متر، وتقول طهران إنها ستحل محل محطة التخصيب السطحية.
ويعد هذا العمق، أعمق من المدى المزعوم لقنبلة GBU-57 لسلاح الجو الأمريكي والذي يقدر بحوالي 60 مترًا. ويُفترض أن المسئولين الأمريكيين ناقشوا استخدام قنبلتين من هذا النوع بتتابع لضمان تدمير الموقع.
ومن غير الواضح ما إذا كانت ضربة مزدوجة من هذا النوع ستلحق ضررا بمنشأة عميقة مثل منشأة “نطنز” أم لا.
ومنذ انسحاب دونالد ترامب من الاتفاقية المبرمة عام 2015، والتي كانت تحد من التخصيب إلى مستويات منخفضة نسبيا، بدأت إيران في تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء أعلى. ومع ذلك، سيكون الانتهاء من مثل هذه المنشأة كابوسا يهدد بإشعال سلسلة تصاعدية جديدة.
وبرغم من اقتراب إيران من الحصول على قنبلة نووية، فإن لديها مساحة ضئيلة جدا لزيادة برنامجها دون أن تتعرض للخطوط الحمراء الأمريكية والإسرائيلية. لذا، في هذه المرحلة، يُزيد أي تصعيد محتمل من خطر الصدام.