نعت وزارة الثقافة الفلسطينية اليوم الأربعاء الثاني من أغسطس إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية- الشاعر والباحث والأديب الشامل زكريا محمد.. الذي وافته المنية اليوم في مدينة رام الله عن عمر ناهز الثالثة والسبعين.
ويعد رحيل زكريا محمد خسارة فادحة ليس للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني فحسب؛ بل للأمة العربية كافة؛ إذ يعتبر واحدا محمد، من أبرز الشعراء العرب المعاصرين، ومن الذين وصلوا بالنص الشعري عموما وقصيدة النثر على وجه الخصوص، إلى آفاقٍ جديدة غير مسبوقة.
وقد كان -رحمه الله- شديد الانهماك في الشأن العام وبالغ الشجاعة في التعبير عن رأيه ومواقفه، مثلما هو بالغ الشجاعة، في الوقت نفسه في مراجعة رأيه الخاص إذا تبين له صحة غيره.
يُذكر أن الشاعر الراحل من مواليد قرية الزاوية قضاء نابلس عام 1950، وله عدد من المؤلفات القيّمة في الشعر والرواية وأدب الطفل والميثولوجيا والتاريخ.
تخرّج زكريا في كلية الآداب جامعة بغداد أواسط السبعينات، ثم انتقل إلى بيروت للعمل بالصحافة، ثم تنقل للعمل في عدد من العواصم العربية منها: دمشق وعمّان إلى أن استقر في رام الله.
كما تولّى منصب نائب رئيس تحرير مجلة “الكرمل” التي ترأّسها الشاعر محمود درويش، بعد عودته إلى فلسطين عام 1994.
نال الشاعر الراحل جائزة مؤسسة محمود درويش، عام 2020، عن مجمل مؤلفاته الشعرية وأعماله في الميثولوجيا والأديان القديمة، ومن أبرزها كتابه “عبادة إيزيس وأوزيريس في مكة الجاهلية” و”نقوش عربية قبل الإسلام”.
كان أمن السلطة الفلسطينية قد اعتقل زكريا محمد في رام الله، في أغسطس 2021، خلال وقفة مندّدة بحملات الاعتقال السياسي على ميدان المنارة وسط رام الله.
فور الإفراج عنه صرّح زكريا محمد، أن السلطة الفلسطينية تحوَّلت إلى نظام قمعي يعمل لمصلحة الاحتلال.
ويتقدم موقع أصوات أونلاين بأحر التعازي للشعب الفلسطيني وكل شعوب الأمة العربية ومناصري القضية الفلسطينية في العالم أجمع، في هذا المصاب الأليم.. سائلين المولى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته.