رياضة

الأهلي يقسو على بلوزداد بالقاهرة.. بنصف “دستة” أهداف!

على ملعب استاد القاهرة، التقى الأهلي بشباب بلوزداد الجزائري، في مباراة عَنَتْ الكثير للفريق الأحمر وجماهيره، بعد خيبة الأمل الكبيرة التي مُنِيَّ بها الفريق، عقب إخفاقه في بلوغ نهائي بطولة الإنتركونتيننتال، وخروجه من الدور قبل النهائي؛ رغم تواضع مستوى المنافس الذي أضاع لاعبو الأهلي أمامه بطاقة بلوغ النهائي بإهدار الفرص السهلة خلال المباراة بوقتيها الأصلي والإضافي، وأثناء ركلات الترجيح.

لم يتوقف الأمر عند هذا فحسب؛ إذ صام لاعبو الأهلي عن التهديف تماما، في آخر ثلاث مباريات خاضها الفريق، كما شهدت العلاقة بين عدد من لاعبي الفريق توترات في الفترة الأخيرة، وبين لاعبين والجماهير.. ما جعل وضع الفريق يبدو قاتما بعض الشيء- فجاءت مباراة شباب بلوزداد لتكون الفرصة السانحة للخروج من هذا النفق المظلم.

كان المدير الفني السويسري مارسيل كولر، أول من وعي درس المباريات “العِجاف” الأخيرة، فحاول إجراء تعديل على التشكيل الأساسي للفريق، فأشرك أشرف داري في الدفاع إلى جانب خالد عبد الفتاح، رامي ربيعة، يحيى عطية الله، وعمرو السولية في الوسط بجوار مروان عطية، وأكرم توفيق، ورضا سليم في الهجوم إلى جانب الشحات ووسام.

شهدت الثلث ساعة الأولى من عمر المباراة، أداء مرتبكا من لاعبي الأهلي؛ خاصةً الشحات الذي أضاع أكثر من فرصة برعونة شديدة، كما أن هدف بلوزداد الوحيد، كان من كرة فقدها الشحات في وسط الملعب، وصلت إلى عبد الرحمن مزيان الذي انطلق بها في حراسة المتباطئ أكرم توفيق الذي اكتفى بمشاهدة مزيان وهو يلعب كرته عرضية من داخل منطقة الجزاء، لتصل إلى أيمن محيوس قرب نقطة الجزاء؛ ليسددها قوية على يمين الشناوي “المهزوز” الذي حوَّلها بكلتا يديه داخل المرمى في الزاوية الأخرى.

هدف التقدم للفريق الجزائري في الدقيقة الحادية والعشرين من زمن المباراة؛ كان نتاج عدة أخطاء كارثية، إن دلت على شيء فإنما تدل على انعدام تركيز اللاعبين، واستمرارهم في دوامة الأداء السيئ دون مبررات معلومة.

استمر الأداء الهزيل للاعبي الأهلي، وكاد بلوزداد يضيف الهدف الثاني بعد ثلاث دقائق من هدفه الأول، بسبب ارتباك دفاع الأهلي، وبعد مرور نصف ساعة، وإثر لعبة خشنة يصاب رضا سليم ويتحامل على نفسه حتى الدقيقة الثانية والأربعين ثم يطلب التغيير؛ ليخرج ويشارك بيرسي تاو بديلا له.

في الوقت بدل الضائع الذي قدّره الحكم التونسي صادق السلمي بست دقائق- ينجح وسام أبو علي في إحراز هدف التعادل بعد وصول الكرة إليه عن طريق الخطأ من أحد المدافعين، داخل منطقة الجزاء في مواجهة المرمى، وضعها وسام بيمناه مباشرة، قوية في منتصف المرمى؛ لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل فريق.

مع بداية الشوط الثاني يستمر الأهلي في صحوته، وينجح في إحراز هدفين متتاليين عن طريق وسام في الدقيقة الثانية والخمسين من ضربة ثابتة وضعها باقتدار على يمين الحارس الذي حاول اللحاق بها دون جدوى، بعد هدف وسام بأربع دقائق يضيف الشحات الهدف الثالث من كرة وصلته بعد ارتدادها من الدفاع لتتهيأ له منفردا على بعد أمتار قليلة من المرمى؛ ليضعها من بين قدمي الحارس داخل الشباك أرضية في الزاوية اليسرى.

انهار الفريق الجزائري بعد الهدف، وظهر على لاعبيه الإحباط، بينما انفتحت شهية لاعبي الأهلي، وواصلوا هجومهم، وضاعت منهم أكثر من فرصة للتهديف، حتى تمكّن وسام أبو علي من إحراز الهدف الرابع ليصبح “هاتريك” بعد استلامه تمريرة إمام عاشور الذي شارك مع بداية الشوط الثاني بديلا لخالد عبد الفتاح، ليسددها وسام قوية أرضية تَمُرُّ على يمين حارس شباب بلوزداد إلى داخل المرمى.

ويضيف بيرسي تاو الهدف الخامس بعد دقيقة واحدة من هدف وسام بتسديدة أرضية سكنت الشباك علي يمين الحارس مصطفى زغبة الذي صار يكتفي بالمشاهدة، وفي الوقت المحتسب بدلا من الضائع يضيف إمام عاشور الهدف السادس  من تسديدة بيمناه من على حدود منطقة الجزاء، سكنت الزاوية اليسرى لـ “زغبة المتفرج” لينتهي اللقاء بنصف “دستة” أهداف لهدف واحد، ليرفع الأهلي رصيده إلى سبع نقاط تصدّر بها مجموعته، ويأتي أورلاندو بايرتس في المركز الثاني بخمس نقاط، بينما تجمّد رصيد الفريق الجزائري عند أربع نقاط احتل بها المركز الثالث، بينما تزيّل استاد أبيدجان الإيڤواري المجموعة الثالثة بنقطة واحدة.

ماهر الشيال

باحث وكاتب ومحرر مصري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock