رياضة

الأهلي يجتاز سياتل.. ويواجه ريال مدريد في قبل نهائي مونديال الأندية

بأداء اقتصادي عَبَرَ الأهلي عقبة سياتل ساوندرز الأمريكي؛ ليضرب موعدا مساء الأربعاء القادم لمواجهة بطل أوربا العتيد ريال مدريد.

بدأ مارسيل كولر مدرب الأهلي المباراة بتشكيل يتكون من: الشناوي في حراسة المرمى، أمامه في الدفاع، محمد هاني ومحمود متولي ومحمد عبد المنعم وعلي معلول، وفي خط الوسط اعتمد كولر على، حمدي فتحي وعمرو السولية وديانج، أمامهم طاهر محمد طاهر، وبيرسي تاو ومحمود كهربا.. وكان من المفاجئ أن يغيب عن التشكيل، حسين الشحات الذي تألق في مباراة أوكلاند.

أما سياتل ساوندرز فقد بدأ المباراة بستيفان فراي في حراسة المرمى، وفي الدفاع أليكس رولدان، ييمار جوميز، جاكسون راجين، نوهو تولو وفي الوسط: ألبيرت روسناك، جوش أتينسيو أمامهما: كريستيان رولدان، نيكولاس لوديرو، جوردن موريس، وراؤول رويدياز في مركز راس الحربة.

بداية هادئة للمباراة شهدت في الدقيقة الخامسة كرة عرضية للأهلي من بيرسي إلى معلول يمررها إلى خارج الملعب.

ينشط الفريق الأمريكي هجوميا وينجح متولي في إبعاد الكرة إلى خارج الملعب، تعقبها تسديدة قوية من مهاجم سياتل من خارج المنطقة، تذهب على يمين الشناوي المتابع.

تنقضي الربع ساعة الأولى من اللقاء دون أية محاولات هجومية للأهلي الذي فضّل لاعبوه اختبار قدرات لاعبي سياتل الهجومية بأداء متحفظ.

يحتسب الحكم خطأ على طاهر، وينجح الدفاع في إبعاد الكرة، ليسقط بعدها الشناوي مصابا ويهرع الجهاز الطبي للنادي الأهلي لإسعافه.

في الدقيقة الرابعة والعشرين يحتسب الحكم خطأ لصالح حمدي فتحي، ويحتفظ لاعبو الأهلي بالكرة في وسط الملعب دون محاولات جادة للهجوم، وينطلق بيرسي تاو في هجمة عنترية يتصدى لها دفاع سياتل وينجح في إفسادها.

بمرور نصف ساعة من عمر المباراة، ظهرت قدرات الفريق الأمريكي في الاستحواذ والسيطرة مع محاولات هجومية لا يمكن وصفها بالخطورة، وتراجع ملحوظ في أداء لاعبي الأهلي خاصة في منطقة وسط الملعب إذ تبارى الثلاثي فتحي والسولية وديانج في فقد الكرات.

في الدقيقة الثانية والثلاثين يفاجئ مهاجم سياتل دفاع الأهلي بتسديدة تخرج عن يمين الشناوي.. ويواصل لاعبو الفريق الأمريكي ضغطهم على دفاع الأهلي، في ظل عزوف تام عن أي محاولة للهجوم من جانب المهاجمين، ولو لتخفيف هذا الضغط.

تسفر إحدى الهجمات لسياتل عن ركنية ينجح دفاع الاهلي في التصدي لها، وينتهي الشوط الأول بحصيلة سبع هجمات لسياتل، دون أي هجمات الأهلي والتعادل دون أهداف.

حاول الأهلي في الشوط الثاني تغيير أداءه، وامتلاك منطقة وسط الملعب، وشن الهجمات مبكرا بعد حالة السبات التي كان فيها اللاعبون في شوط المباراة الأول.. ويبدأ ديانج غير الموفق بالتسديد؛ لكن الكرة تصطدم بمدافع سياتل.

يعود الأهلي للانكماش أمام مرماه، ما يغري لاعبي سياتل بتناقل الكرة تحضيريا خارج منطقة الجزاء، تصل الكرة إلى اللاعب أتينسيو الذي يسددها من خارج المنطقة؛ ليتصدى لها الشناوي بثبات.

محاولات من جانب لاعبي الاهلي للهجوم تسفر عن ركنيتين متتاليتين، لكنهما بلا خطورة حقيقية على دفاع سياتل المستحوذ على منطقة المناورات؛ بتنظيم جيد يمتد إلى منتصف الملعب.

في الدقيقة الثامنة والخمسين يحصل بيرسي دون مبرر على البطاقة الصفراء الوحيدة في المباراة، عقب لعبة خشنة في منتصف الملعب، ومن ضربة ثابتة تصل الكرة إلى منطقة جزاء الأهلي يبعدها طاهر، ويحتسب الحكم خطأ لصالح الأهلي.

تستمر محاولات الأهلي للهجوم عن طريق طاهر وكهربا، من خلال التمريرات القصيرة لاختراق دفاع سياتل.. ومع مرور قرابة ساعة من عمر المباراة يصل كولر ربما متأخرا إلى ضرورة إحداث تغيير جذري في أداء الفريق لحسم النتيجة قبل الاضطرار إلى اللجوء إلى تمديد الوقت.

في الدقيقة الثانية والستين يجري كولر ثلاثة تغييرات مرة واحدة بخروج كهربا وطاهر وحمدي فتحي ونزول شريف وقفشة عبد القادر.

يحتسب الحكم خطأ لصالح سياتل ضد محمد عبد المنعم.. وينجح شريف في اقتناص كرة من تمريرة طويلة، يمررها لقفشة الذي يرسلها عرضية أرضية تمر من تحت قدم عبد القادر وتضيع فرصة محققة علي الأهلي.

في الدقيقة السابعة والستين يجري سياتل أول تبديلاته بنزول جواو باولو بديلا لجوش أتينسيو.. عقب ذلك يهدر محمد مجدي قفشة هدفا محققا للأهلي عندما وصلته الكرة داخل المنطقة وهو غير مراقب؛ لكنه يسددها بغرابة خارج الملعب على يمين الحارس.. ثم تسديدة من بيرسي تاو تخرج على يسار المرمى.

يحاول سياتل تخفيف ضغط الأهلي بالتحول للهجوم، وينجح الشناوي في التقاط كرة عرضية خطرة، كان معلول قد تصدى لها.

يعاود لاعبو الأهلي اللجوء للتمريرات القصيرة لاختراق دفاعات سياتل، لكنهم يفتقدوا للدقة في اللمسة الأخيرة على المرمى.

تشهد الدقائق العشرة الأخيرة من عمر المباراة محاولتين هجوميتين لسياتل دون خطورة.. ثم تأتي الدقيقة الثامنة والثمانين لتشهد هدف المباراة الوحيد، عقب تسديدة قوية من قفشة؛ لكنها تصطدم بالعارضة، ويبعدها الدفاع لتصل لقفشة مرة أخرى فيسددها قوية تصطدم بقدم أحد المدافعين لتتهادى إلى داخل المرمى على يمين الحارس.

يخرج بيرسي تاو ويحل محله رامي ربيعة قبل انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بدقيقة.. ويحتسب الحكم أربع دقائق وقتا بدلا من الضائع تمر دون خطورة، بعد امتلاك الأهلي لزمام الأمور، وتراجع سياتل وتقبله للنتيجة أمام الأهلي صاحب الخبرات الكبيرة في مونديال الأندية.

تنتهي المباراة بفوز الأهلي بعد أداء محسوب بدقة من “الداهية” كولر الذي حافظ على أهم عناصره دون إصابات؛ للمباراة القادمة، كما كان الأداء في حدود إمكانات سياتل الوافد الجديد على البطولة، لم يرهق كولر لاعبيه ببذل مجهود كبير؛ حتى يستطيع مواجهة الريال بكامل قوة الفريق.

بهذا الفوز يصل الأهلي إلى ثمانية انتصارات في مونديال الأندية، متجاوزا برشلونة صاحب الانتصارات السبعة، في المرتبة الثانية خلف ريال مدريد صاحب العشر انتصارات.

ماهر الشيال

باحث وكاتب ومحرر مصري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock