رياضة

الأهلي يستهل مشواره في مونديال الأندية بتعادل سلبي أمام إنتر ميامي الأمريكي

في مستهل مشاركته في كأس العالم للأندية.. تعادل الأهلي سلبيا مع فريق إنتر ميامي الأمريكي الذي يضم بين صفوفه، الأسطورة ليونيل ميسي.. تقاسم الفريقان شوطي المباراة فبينما سيطر الأهلي على مجريات الشوط الأول وأضاع عدة أهداف مؤكدة، منها ضربة جزاء أهدرها تريزيجيه في الدقيقة الثالثة والأربعين.. كان الشوط الثاني من نصيب إنتر ميامي بعد أن أجرى المدير الفني ماسكيرانو تبديلا بدخول مارسيلو ويجاندت وخروج توماس أفيليس في بداية الشوط، ومع الشعور بالإحباط من جانب لاعبي الأهلي، بسبب إهدار العديد من الفرص؛ تراجع الأداء، ما منح الفرصة لرفاق ميسي بتهديد مرمى الأهلي، ولولا توفيق وبراعة الشناوي لخرج الأهلي مهزوما.

بدأ ربييرو المباراة بتشكيل مكون من: الشناوي في المرمى.. أمامه محمد هاني، أشرف داري، ياسر إبراهيم، أحمد نبيل كوكا، وفي الوسط لعب مروان عطية، حمدي فتحي، محمد علي بن رمضان، وفي الهجوم إمام عاشور، محمود حسن تريزيجيه، وسام أبو علي

وجاء تشكيل إنتر ميامي كالتالي: “أوسكار أوستاري في المرمى، أمامه إيان فراي، ماكسيميليانو فالكون، توماس أفيليس، نواه ألين، وفي الوسط سيرجيو بوسكيتس، فيديريكو ريدوندو، تيلاسكو سيجوفيا، ليونيل ميسي وفي الهجوم تاديو أليندي ولويس سواريز.

بدأ الأهلي هجومه مبكرا واستطاع اختراق دفاعات إنتر ميامي مرارا، أولها في الدقيقة السادسة عندما انفرد وسام بالحارس أوستاري، ولكنه أهدر الفرصة قبل أن يشير مساعد الحكم إلى تسلله.

انفراد آخر بعد دقيقتين أهدره إمام عاشور بتسديد الكرة برعونة في قدم الحارس.. ثم يخرج إمام بإصابة في كتفه، ويدفع روبييرو بزيزو في الدقيقة الرابعة عشرة.

يظهر ميسي للمرة الأولى ويسدد أعلى مرمى الأهلي بعد مرور ربع ساعة من زمن المباراة.. بعد خمس دقائق يضيع حمدي فتحي هدفا آخر بغرابة، عندما وصلته الكرة داخل منطقة الجزاء في مواجهة المرمي.. ليسددها ضعيفة بين يدي الحارس الموفق.

وتشهد الدقيقة السادسة والعشرين فرصة مهدرة أخرى، بعد رفض وسام هدية زيزو داخل منطقة الجزاء؛ ليلعبها أبو علي سهلة في يد الحارس.

وبعد مرور نصف ساعة ينجح وسام في هز الشباك من انفراد آخر.. لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل.. بعدها بدقيقتين يحصل الأهلي على ضربة حرة مباشرة يسددها وسام قوية ينجح الحارس في إخراجها إلى ركنية من تحت العارضة.

ويستمر لاعبو الأهلي في إهدار الأهداف، وتشهد الدقيقة الثالثة والثلاثين ركنية للأهلي أرسلها زيزو متقنة داخل منطقة الجزاء ليلعبها داري برأسه قوية.. ولكن الحارس يصدها ببراعة.. قبل أن ينجح أحد المدافعين في إبعادها.

وتشهد الدقيقة الحادية والأربعين احتساب ضربة جزاء لصالح الأهلي بعد عرقلة زيزو داخل منطقة الجزاء.. واستمرارا لإهدار الفرص يسدد تريزيجيه الضربة على يمين الحارس الذي تصدى للكرة قبل أن يعيدها إليه تريزيجيه برعونة.

قبيل انتهاء الشوط ينجح وسام في إنقاذ هدف مؤكد لإنتر ميامي بعد إخراجه الكرة من الوضع طائرا من على خط مرمى الأهلي بعد أن تجاوزت كرة أليندي، الشناوي الذي وجدها مجددا بين يديه.

ويبدأ الشوط الثاني بفرصة ضائعة من تريزيجيه، بعد تسديده الكرة برعونة خارج المرمى وهو في مواجهة الحارس، قبل أن يتصدى الشناوي لكرة سقطت أمام أليندي في غفلة من ياسر إبراهيم.

في الدقيقتين السابعة والخمسين والثامنة والخمسين، تسديدتان لميسي وبن رمضان أمسك بهما الحارسان بثبات.

عدة ركنيات لإنتر ميامي لعبها ميسي، شكلت خطورة كبيرة على مرمى الشناوي الذي وفق في التصدي لها.. قبل أن يجري روبييرو تغييرين غريبين بنزول الشحات وطاهر وخروج بن رمضان وتريزجيه.

فور نزوله يسدد الشحات كرة أرضية ضعيفة على يمين الحارس الذي أمسك الكرة بثبات.

في الدقيقة التاسعة والسبعين يجري المدرب تغييرين في قمة السوء، دون مبرر حقيقي، ليحل أفشة وجراديشار مكان زيزو ووسام.

وتشهد الدقائق المتبقية من زمن المباراة هجمات متلاحقة من إنتر ميامي، نجح الشناوي في التصدي لها، منها كرة فافا التي أخرجها الشناوي من تحت العارضة ببراعة، وكرة ميسي التي أخرجها الشناوي بأطراف أصابعه قبل أن تصطدم بالعارضة وتخرج، وكرة أخرى اصطدمت برأس الشناوي وعلت العارضة، وخلال الوقت المحتسب بديلا للوقت الضائع والذي قدره الحكم بخمس دقائق امتدت لثمانية، تشهد الدقيقة الأخيرة هجمة مرتدة للأهلي عن طريق حسين الشحات؛ الذي تصرف باستهتار غريب، ليضيع هدف آخر سهل على الأهلي الذي أضاع فوزا في المتناول بسبب الرعونة المفرطة للاعبيه، وعدم تقديرهم للموقف، وتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.

لا يمكن الحكم على المدير الفني للأهلي من أول مباراة، لكن روبييرو ارتكب عددا من الأخطاء في المباراة لا يمكن غض الطرف عنها، ومنها التغييرات الأربعة التي أضعفت الفريق وكادت تتسبب في الخسارة.. كما أن إخراج زيزو بعد إشراكه بديلا لإمام، تصرف لا يمكن وصفه بالجيد.

وما زالت أخطاء دفاع الأهلي في التمركز وعدم القدرة على الخروج بالكرة، والارتباك الشديد داخل منطقة الجزاء- بلا حل وهو ما سيشكل خطورة كبيرة في المباراتين القادمتين، إذا لم ينتبه لذلك المدير الفني الجديد.

ماهر الشيال

باحث وكاتب ومحرر مصري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock