بقلم: د.أشرف عمر الفقي، نقلًا عن صفحته على الفيسبوك
طوفان الاصابات و الوفيات بالهند أدي بالحكومة الهندية الي منع تصدير اللقاحات المصنعة علي أراضيها لخارجها (و ده قرار طبيعى) و ذلك خلافاً للاتفاقيات المبرمة لل “تجميع ” و “تعليب” اللقاحات التى وقعتها الشهور الماضية مع اربعة من منتجى لقاحات العالم السبعة المجازة… الجدير بالذكر أن الهند تمتلك أكبر مصنعين في العالم لانتاج اللقاحات (لزم التنويه ان لقاحات استرازنكا الاوروبية المتاحة في مصر مثلاً مصنعة في الهند تحت اسم كوفيشيلد)…السبب في الوضع المفاجئ هو قرار الحكومة الهندية بأن شعبها المتساقط “أولي” باللقاحات من غيره …مما يضع الآن معظم الشركات المصنعة للقاح في وضع صعب و يضع دول العالم النامى (و منه مصر) الذي لم يتلقح شعوبهم بالقدر الكافي بعد في مأزق كبير إذ أن طلبيات تلك اللقاحات المتأخرة أصلاً…قد تتأخر عليهم لشهور زيادة …
طيب هيحصل إيه الأسابيع و الشهور القادمة في ضوء هذا؟؟…
١- ستسعى دول عديدة لمد الفترات بين الحقنتين أملاً في سد العجز لاحقاً لحين يجئ امداد
٢- ستسعي دول عديدة للتباديل و التوافيق…بمعنى الحقنة الأولي لقاح سين و التانية لقاح صاد…في محاولة للاستفادة باللي في المخازن الي أن يحئ امداد
حلول “الترقيع” كالمثالين عاليه هتؤدي فنياً لإيه؟…أتصور أنها ستؤدي الي كفاءة أقل للتلقيح حتماً (اذا تم تطبيقها) …خاصة إن ده بيحصل في ضوء تحورات قد تكون كفاءة اللقاحات في ضوئها أصلا أقل…
هذه الحلول بعدما تلقي (أو خزن) الشمال الغنى(و معه اسرائيل و دول الخليج) حصتهم و كفاية قبل طوفان الهند تاركين الجنوب الفقير رهن “الترقيع” في حصص اللقاحات الفترة القادمة و انواعها لسد امداداتهم الطبية الشحيحة اصلا.. و أتصور أن مصر لن تكون إستثناءاًً..
بإختصار…كل اللي خد لقاح حول العالم (و في مواعيده) يعتبر نفسه انهارده محظوظ…غيرك بكره ممكن ينتظر اربعة او ست شهور بين كل حقنة و التانية (و ان كان عاجبه)…
ظهور الوباء في الهند تحديدًا كقلعة انتاج سيكون له تأثير الدومينو علي الاستاذ