حسم النادي الأهلي بطولة الدوري العام المصري لكرة القدم للمرة الرابعة والأربعين في تاريخه، بعد الفوز على نادي سموحه بهدف دون رد أحرزه اللاعب محمد مجدي أفشة في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة التي سارت على وتيرة واحدة.. هجوم متواصل من الأهلي تخللته بعض الهجمات المرتدة لسموحة.
بهذا الفوز عزز الأهلي رقمه القياسي في الفوز المتتالي بعدد 20 مباراة، وهو رقم كسر به الأهلي رقمه السابق المسجل باسم المدرب مانويل جوزيه والبالغ 17 مباراة.
بدأ مارسيل كولر “الضجر” من طول الموسم الكروي في مصر المباراة بتشكيل يتكون من الشناوي في المرمى أمامه ياسر إبراهيم ورامي ربيعة وعلى الجانبين خالد عبد الفتاح، كريم فؤاد. وفي الوسط شارك مروان عطية وأكرم توفيق وإمام عاشور وحسين الشحات ورضا سليم وفي الهجوم وسام أبو علي.
بينما بدأ أحمد سامي المباراة بتشكيل يتكون من الهاني سليمان أمامه محمد كناريا، وطارق علاء وعلى الجانبين بركات حجاج وأحمد خالد.. وفي الوسط أشرك سامي، عبد الرحمن عامر وجاستيس آرثر، وعمرو قلاوة، ، وأبو بكر ليادي، وفي الهجوم دوكو دودو وحسام حسن.
حاول الأهلي إحراز هدف مبكر يربك حسابات المدرب أحمد سامي، ويجبره على الهجوم وفتح الملعب، لكن تألق الهاني سليمان حال دون إحراز الأهلي لثلاثة أهداف ضاعت من وسام والشحات خلال الربع ساعة الأول من المباراة الذي شهد أيضا إنقاذ ياسر إبراهيم لهدف مؤكد من تسديدة جاستين أرثر. وخلاله أيضا أصيب كريم فؤاد في الدقيقة التاسعة وخرج ليشارك محمد هاني بديلا له.
حاول الأهلي تنشيط الجبهة اليمنى عن طريق رضا سليم الذي مر أكثر من مرة وأرسل عرضيات لم يحسن لاعبو الأهلي استغلالها في ظل الرقابة المشددة التي فرضها دفاع سموحة على هداف الدوري وسام أبو علي.
بذل حسام حسن مهاجم سموحة جهدا كبيرا، وحاول أكثر من مرة الوصول لمرمى الشناوي؛ لكنه لم يجد العون الكافي من زملائه الذين التزموا بخطة سامي الدفاعية التي اعتمدت على الرقابة اللصيقة لمفاتيح لعب الأهلي، والدفاع المتقدم وأحيانا الضغط بطول الملعب.. اعتمادا على اللياقة البدنية للاعبيه، واستغلالا للإرهاق الشديد الذي يعاني منه لاعبو الأهلي الذين قارب بعضهم على لعب مباراته الستين هذا الموسم.
خلال باقي الشوط استمر الطوفان الأحمر في الهجوم لكن التوفيق لم يحالفه.. واستطاع الهاني إبعاد جميع الكرات إلى ركنيات أو الإمساك بها لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وعلى سبيل التعديل للخطة الهجومية أشرك كولر، عمر كمال وأفشة من بداية الشوط الثاني بدلا من إمام عاشور ورضا سليم.. ورغم ذلك جاء الأداء الهجومي الأحمر أقل من الشوط الأول واستطاع الدفاع الأزرق إفساد الهجمات بسهولة؛ خاصة أن عمر كمال لم يكن في أفضل حالاته، بينما حاول أفشة الاختراق والتسديد من خارج منطقة الجزاء لكن كل ذلك لم يكن ذا مردود أمام التكتل الدفاعي لسموحة.
في الدقيقة السابعة والستين يجري كولر تغييرين آخرين بدخول أحمد عبد القادر وكريم وليد وخروج أكرم توفيق وحسين الشحات.. لكن الأداء استمر على نفس الوتيرة في ظل الحصار المفروض على وسام.
وينتهي الوقت الأصلي للمباراة ويحتسب الحكم تسع دقائق وقتا بدلا من الضائع ينجح خلالها المنقذ أفشة في تسجيل هدف الفوز بالدوري؛ عندما استلم كرة عمر كمال عبد الواحد داخل منطقة الجزاء في لحظة “سرحان” من دفاع سموحة.. ليضعها على يسار الهاني الذي لم يتحرك لها وبقي واقفا في مكانه ينظر للكرة بحسرة وهي تتهادى داخل الشباك.
بهذا الفوز وصل الأهلي إلى النقطة 81 وبقيت له ثلاث مباريات نتائجها “تحصيل حاصل” وهي مباراة زد الأحد القادم، وإنبي الأربعاء من نفس الأسبوع.. ويختم الأهلي مبارياته بلقاء مودرن سبورت يوم السبت الموافق 17 أغسطس.