برغم تغييره لأكثر من ادارة ، ومجموعة مدربين. استطاع الزمالك الفوز بلقب الدوري ال ١٣ في تاريخه بعد منافسة شرسة مع الاهلي حامل اللقب حتي الجولة قبل الاخيرة.
عدة اسباب جعلت الزمالك يحقق لقب الدوري بعد غيابه عن خزائن ميت عقبة ل 5 سنوات غاب فيه اللقب عن الفارس الأبيض منذ موسم ٢٠١٤/٢٠١٥.
الفارق البدني كان عاملاً أساسياً في حصول الزمالك علي اللقب، فقد حصل الفريق علي الراحة لمدة تزيد عن الشهر عكس المنافس الاهلي الذي كان يشارك افريقيًا حتي حقق اللقب العاشر.
استطاع كارتيرون استغلال تلك الأفضلية وفرض بصمته علي الفريق من الناحية(( النفسية ))قبل الفنية. اذ استطاع الديك الفرنسي ان يجعل اللاعبين يلتفون حوله وتظهر روح الفريق الواحد في جميع التدريبات لأول مرة منذ فترة طويلة في الزمالك. كارتيرون استطاع أولا لم شمل اللاعبين من خلال قائد الفريق شيكابالا.
أيقن كارتيرون أن القائد ورمز الفريق يجب ان يشارك. ونجح في خلق دور لشيكابالا داخل الملعب واستغلال قدراته من خلال مشاركته في عددٍ معين ومحدد من الدقائق ومباريات بعينها ولنا في مباراة القمة مثال حين لعب شوطاً واحدا ولكنه سجل في مرمي الاهلي. ذكاء كارتيرون الأوضح كان في جعل دور لشيكا داخل الملعب وخارجه اي في غرفة خلع الملابس وهو ما أدى بشكل مباشر إلى ترابط الفريق حيث خلق حالة من الود بين اللاعبين ورفع معنوياتهم . هذا الدور اسهم في الاحتفاظ بتماسك الفريق حتي حقق اللقب.
وثمة عامل آخر كان له دور في فوز الزمالك باللقب ألا وهو وجود دفاع قوي بقيادة الونش أحد افضل مدافعي مصر حالياً ان لم يكن الأفضل على الإطلاق وقد ساعد الونش في جعل الفريق هوالاقوي دفاعاً في الدوري وتلقي اقل عدد من الأهداف.
أما في الهجوم فيبقي بن شرقي هو اللاعب الأبرز في الفريق هو “الألفة” والهداف وصانع الفارق او كما يطلق المحللون الانجليز علي هذه النوعية (game changer). اللاعبين
عودة عبدالشافي ((الابن الضال )) مم الاحتراف الخليجي كان لها دور كبير في حسم اللقب فالظهير الامثل اعطي ثقلا للفريق الابيض بخبراته الكبيرة سواء دعما لخط ظهر الزمالك او لصنعه وتسجيله اهدافا حاسمة هدف الفوز علي الاتحاد)).
الوقائع تشهد أن الزمالك استطاع ان يعزل فريقه عن التقلبات الإدارية وأبعدهم عن الانشغال بنتائج الاهلي المنافس ووفر للاعبين أجواء تساعدهم علي تحقيق اللقب
. نتمني أن يبني الزمالك علي هذا الانجاز وعلي هذا الجيل الذي استطاع ان يضيق الفارق الفني مع الأهلي اذ تاهل لنهائي افريقيا العام الماضي امام الاهلي وحقق لقب الدوري هذا العام بعد غياب 5 أعوام وليس ١١ عاما كالتي مر بها الفريق قبل تحقيق دوري 2015 عجافا .
