رؤى

إدارة ترمب: «لقد هزمنا أنفسنا» عندما وقع بومبيو «اتفاقية الاستسلام»

عرض وترجمة: أحمد بركات

أدان إتش أر ماكماستر (هربرت رايموند ماكماستر)، أحد مستشاري الأمن القومي في إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، الاتفاقية التي أبرمتها الإدارة السابقة مع حركة طالبان واصفا إياها بـ “اتفاقية استسلام”.

وقال ماكماستر في بودكاست باري ويس Honestlyإن “وزيرخارجيتنا [مايك بومبيو] وقع اتفاقية استسلام مع حركة طالبان”.

وأوضح أن “هذا الانهيار إنما يرجع إلى اتفاقية الاستسلام في عام 2020″، مؤكدا أن “طالبان لم تهزمنا، ولكننا هزمنا أنفسنا”.

وانتقد ماكماستر إدارتي ترمب وبايدن لتعاملهما مع الانسحاب الأميركي من أفغانستان، لكنه طالما انتقد بقوة الاتفاقية التي وُقعت في ولاية رئيسه السابق.

ويعد ضابط الجيش الأميركي المتقاعد واحدا من مسؤولين رفيعي المستوى سابقين في إدارة ترمب سعوا للنأي بأنفسهم عن اتفاقية السلام التي وقعتها إدارة ترمب في فبراير 2020 مع حركة طالبان، وذلك بعد أن عمت الفوضى أرجاء العاصمة الأفغانية كابول على مدى الأسبوع الماضي.

إتش أر ماكماستر
إتش أر ماكماستر

وفي ضوء الاضطرابات التي اجتاحت أفغانستان يجري الآن تدقيق بنود الاتفاقية والتي نصت على انسحاب القوات الأميركية، ما دفع بطالبان إلى اجتياح البلاد والاستيلاء على العاصمة كابول.

وكانت إدارة ترمب وافقت على الانسحاب من أفغانستان بحلول 1 مايو، في حال تفاوضت طالبان مع الحكومة الأفغانية بشأن التوصل إلى اتفاقية سلام بين الطرفين، ووعدت الحركة بمنع التنظيمات الإرهابية، مثل تنظيمي القاعدة وداعش (تنظيم الدولة الإسلامية)، من استخدام البلاد كقاعدة لها.

وقال الرئيس المنتخب، جو بايدن، إنه كان عليه إتمام الاتفاق، أو المخاطرة بالدخول في صراعات جديدة مع طالبان، ما قد يتطلب زيادة القوات الأميركية في أفغانستان.

رغم ذلك، بتأجيله موعد الانسحاب إلى 31 أغسطس، أظهر بايدن أن هناك مساحة للمناورة بموجب بنود الاتفاقية.

وألقى بايدن باللائمة على إدارة ترمب في الفوضى التي وقعت خلال هذا الأسبوع، مؤكدا أن سلفه شجع طالبان، وترك الحركة “في أقوى موقف عسكري لها منذ عام 2001”.

بايدن
بايدن

وشدد الرئيس على أنه كان سيسحب في النهاية جميع القوات من أفغانستان، حتى لو لم يكن ثم اتفاقية موقعة مع طالبان. وأوضح بايدن أنه لم يجد طريقة أخرى لإتمام الانسحاب “من دون أن تحدث فوضى”.

من جانبه، قال جون بولتون، أحد مستشاري الأمن القومي السابقين في إدارة ترمب، لشبكة “سي إن إن”: “لو فاز ترمب بولاية رئاسية ثانية لفعل الشيء نفسه”، مضيفا أنه “في مسألة الانسحاب من أفغانستان، ترمب وبايدن يشبهان شخصيتي التوأمتين تويدليدي وتويليدوم الكرتونيتين”.

كما قال مايك بومبيو، الذي التقى مسؤولي طالبان بشكل شخصي في حفل توقيع الاتفاق في الدوحة في سبتمبر 2020، عندما كان وزيرا لخارجية الولايات المتحدة، لشبكة “فوكس نيوز” إن إدارته “لم تثق يوما في حركة طالبان، ولا تعتقد أن المفاوضات يمكن أن تمنحها أي شرعية”.

وأصر وزير الخارجية السابق أن هذه الاتفاقية “قائمة على شروط”، وأن الولايات المتحدة “كانت سترد على الجماعة المتشددة ما لم تلتزم بالضمانات التي يمليها الاتفاق”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*هذه المادة مترجمة. يمكن مطالعة النص الأصلي باللغة الإنجليزية من هنا

أحمد بركات

باحث و مترجم مصرى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock