رؤى

أصوات يناقش المشروع التنويري لحسن حنفي ( 2-2)

الدكتور هاني نسيرة
كيف فهم الإسلاميون التراث ؟

بدايةً أحبُّ أن أنوِّهَ إلى أنَّ حسن حنفي  في مشروعه كان منشغلا بقضايا كثيرةٍ؛ أعاقت تقديم مشروعٍ أكثرَ إثارةً للجدل والمعرفة، كان منشغلا بالشعبوية والحشد والجماهير؛ لذلك لجأ إلى الكثير من التوفيقية، بأكثرَ من تقديم نسقٍ معرفيٍ مكتملٍ، لكن يظل حسن حنفي قيمة كبيرة بين تيارات الفكر العربي المعاصر.

حاول حسن حنفي جذب الإسلاميين، وفي نفس الوقت اليسار بكل تنويعاته وخاطب الجميع بلغة أوَّلَها هو، فقد مارسَ تأويلَه في كل شيءٍ، وحاول تعريف كلَّ شيءٍ، عرَّفَ المقدس وحاول إعادة تعريف الله والدين، وكان اشتباكُه فرصةً لبعض اليسار للتقرب من الإسلاميين والعكس صحيح، وهذا وجد فرصته في دول أخرى غير مصر مثل تونس، ووجد فرصته في بعض دول شرق آسيا مثل ماليزيا وإندونيسيا، لكن في مصر كان الوضع لا يحتمل ذلك، فحنفي –على سبيل المثال-كان معجبا بحالة سيد قطب، ويعتبره جزءًا من اليسار الإسلامي، و تغريه حالة سيد قطب، ودوما يدافع عنه ويقارن نفسه به.

أما عن موضوع مداخلتي والتي تدور حول سؤال رئيس. كيف تعاطى الإسلاميون مع مشروع حسن حنفي؟ فيجب أن نعرفَ أن التراث عند حسن حنفي، مفهوم فضفاض واسع. يشمل كل ماهو ماض وغير مضبوط، فيه كلام وفيه فلسفة وبه نزوع هويةٍ دائمٍ، والخطورة التي انتبه اليها الإسلاميون منذ انطلاق المشروع، هو أن حنفي ينافسهم في أرضيتهم؛ حين أعلن عن مشروعه في إعادة بناء العلوم الإسلامية، وإعادة توظيف التراث، فانتبهوا له مبكرا، وبعضهم أصدر أوراقا ودراسات في نقده، ومحاولة الكشف عن أهداف مشروعه، ومنهم على سبيل المثال الجهادي هاني السباعي الذي أصدر كتابا بعنوان “التراث والتجديد في فكر حسن حنفي” وصف فيه حنفي باعتباره امتداد لمدرسة المعتزلة، وأنه يحاول تغييب الدين ومحاربته، كما فعل ذلك أيضا الدكتور  محمد عمارة أثناء معركة نصر حامد أبو زيد.

نصر حامد أبو زيد
نصر حامد أبو زيد

مشكلة مشروع حسن حنفي-من وجهة نظري– أنَّه يريد توظيف المقدس، فيعيد تعريفه ويقدمه من وجهة نظره هو، وكأنما يقدم لنا لاهوتا جديدا، لذلك انعدم  تأثيره في التيارات المتطرفة سواء السابقة له أو اللاحقة عليه، لأن مفهوم التراث عند الإسلاميين “الجهاديين” أضيق كثيرا من مفهوم التراث عند المذاهب الإسلامية الكبرى، فهو يهتم بالفتاوى الجهادية التي تناسب فكرة الحاكمية، ومعها بعض التفسيرات التي تساعد فكرة أن الدين هو الحكم، وكذلك مرجعيته محدودة جدا، فمثلا الإخوان أصبح لديهم جمود نظري والجهاديون كذلك، وحتى لو قام أحدهم ببعض المراجعات يتم رفضها، ويخرج من يبرر رفضها بأنَّ صاحبها كان أسيرا في السجن، و”الأسير ليس مرجعا” فيقوم بتضييق فكرة المرجعية.

 فالتراث عند الإسلاميين أضيق ما يكون، وكذلك المرجعية، وهم انتقائيون في التعاطي معه يأخدون كلمة من حسن حنفي أو سمير أمين في نقد الغرب، فرفعت السعيد –على سبيل المثال– هو أهم مصادر أيمن الظواهري، ففي “الحصاد المر” ينتقد الظواهري الإخوان من باب التنافس بين الإسلاميين، فيلجأ لرفعت السعيد كمرجع رئيسي، على الرغم من أن هدف رفعت السعيد من نقد الإخوان مختلف عن هدف أيمن الظواهري، لكنه يعتمده فيما يخدم غرضه، وهي نفس الطريقة التي تعاملوا بها مع حسن حنفي، وهو بذلك يمكن أن ينتقي منك ليحقق هدفه هو.

لكن هناك متغير غريب، ففي السعودية وبعض دول الخليج، عندما حاولوا تغيير رؤية بعض الشباب في التسعينات أعلن  الشباب أنهم أثناء احتجازهم قرءوا مؤلفات بعض المفكرين العرب مثل كتابات الجابري وحسن حنفي، والتي فجرت أسئلة جديدة من نوع مختلف فبدأوا يتفلتون من الكتابات الأيدولوجية العنيفة، وخاصة كتابات شيخهم “عبد الكريم الحميد”، وهو رجل شديد المحافظة والجمود لدرجة أنَّه كان يسير حافي القدمين لأن النبي –كما يزعم- كان يسير دون نعال.

وهذا ما ينقلنا إلى سؤال أكثر مباشرة وهو، هل نجح حسن حنفي أو غيره من المفكرين العرب في التعاطي مع المشكلة الأصولية؟

هاني نسيرة
الدكتور هاني نسيرة

في اعتقادي أنَّه باستثناء بعض الكتابات التي وقفت عند المرحلة الإخوانية، لم يتجاوز الفكر العربي جماعة الإخوان لتقديم اشتباكات نقدية حقيقية وعميقة للتطرف العنيف.. كلهم وقفوا عند الإخوان، بالرغم أنَّه بعدهم أصبح هناك مئات الجماعات ومئات التيارات ومئات المنظرين، فالتيار السلفي الجهادي بتشكلاته ومخرجاته داعش والقاعدة، أكثر تأليفا سواء من الإخوان أو حتى من الأزهر، وشيوخهم أكثر عددا، وكتبهم أكثر عددا، وتوزيعا ولم يشتبك معهم أحد، ربما لو قُدِّرت لحسن حنفي ظروف مختلفة، ووجد من خلفه مؤسسةً تدعمه؛ لنجح في أن يسحب بساط علمنة أو تحديث الدين. لكنه لم يتح له ذلك.

الباحث : بلال مؤمن

برجماتية في توظيف التراث

أدرك حنفي صعوبة أن يُثمر خطاب ثقافي غربي في بيئة إسلامية بحكم الواقع والتاريخ، لأنَّ ذلك الخطاب هو  في نهاية الأمر يمثل  ثقافة المحتل الذي لا تفصل الجماهير عن فكرة الخروج من هيمنته الاستعمارية سوى سنوات قليلة؟

ومن ثم لجأ حنفي إلى إبداع طريقه الخاص، طريق يستخدم فيه ما يلقى قبولا لدى الجماهير أعني (التراث الإسلامي) في تمرير أفكاره، يعيد قراءة التراث الإسلامي وفقا لآليات ومنهجيات فكرية غربية كالمنهج الظاهري أو( الفينومينولوجي) فالتراث إذن عند حنفي وسيلة وليس غاية، هو طريق وليس نقطة وصول

ولعل هذا أكثر ما ميَّز مشروع حسن حنفي، فإذا كانت جلُّ المشاريع الفكرية المعاصرة تعمد إلى تفنيد التراث من خلال القراءة التاريخية، أو التشكيك في الأسس النظرية التي انبنت عليها قواعد وأصول الفكر الإسلامي، أو التشكيك في الميثولوجيا الدينية، فإن حنفي لجأ إلى إعادة قراءة التراث ليس إيمانا بأهمية التراث؛ لكن لأنَّه يعرف أن أي محاولة لاستيعاب الأفكار والرؤي الغربية في نقد التراث الإسلامي لن تتصالح مع البيئة الإسلامية، ولن تثمر في أرض مُفعمة بالثقافة الإسلامية، وخاضعة لسطوة التراث الإسلامي، ومن ثم كانت فكرته الأساسية هي إعادة الثقة لهذا التراث، واستنباط مواطن القوة والصلاح فيه، وإبراز ما يمكن على أساسه تثوير واقع العالم الإسلامي

فأهمية التراث بالنسبة لحنفي ليست في ذاته، وإنما فيما يمثله لدى الجماهير التي يستهدف الوصول بمشروعه إليها، ومن ثم فقد لجأ للتحايل على العقلية الإسلامية.. فهو يتقبل الوصف بأنَّه مفكر إسلامي؛ ليكون نقضه لبنية العلوم الإسلامية منطلقا من أرضية إسلامية، وليس من أرضية الثقافة الغربية كما يحلو للعديد من الحداثيين العرب أن ينطلقوا..على الرغم من أنه درس دراسه غربية مثلهم، ويعمل  وفق منهج غربي هو النهج الفينومينولوجي أو الظاهراتي، إلا أنه في النهاية يخلص إلى إعادة بناء العلوم الإسلامية، لا تقويضها وتفكيكها، واستخلاص مقومات تغيير الواقع  وتثويره في التراث الثقافي العربي والإسلامي.

الباحث بلال مؤمن
الباحث بلال مؤمن

وقد فرضت هذه المنهجية على حسن حنفي عدة أمور منها

  • الهروب من التصنيف الأيديولوجي: فهو يتقبل تصنيفات من قبيل المفكر الإسلامي، الفيلسوف ولا مانع عنده أن ينسبَ للماركسيين حين ينحاز إلى الفقراء، أو إلى الليبراليين حين يدافع عن الحريات الشخصية، والتعددية السياسية.
  • اعتماد منهجية إثارة وطرح الاسئلة أكثر من تقديم الاجابات.
  • الانفتاح على كل التيارات الفكرية الحركية أو النظرية من لاهوت التحرير في أمريكا اللاتينية إلى الإخوان المسلمين في مصر.

وفي تقديري أنَّ اعتمادَ حنفي لتلك المنهجية، أدى إلى وقوف مشروعه في مساحة رمادية غائمة في الساحة الفكرية والثقافية، فلا هو بالإسلامي الخالص لاسيما حين يتم اصطياده في بعض التصريحات  له ليتم ترويجها، وهي حالات نادرة من هنَّاته كقوله (القرآن مثل السوبرماركت يستطيع من يدخل إليه أن يحصل على ما يريد ) ولا استطاع تقديم مشروع حداثي تنويري كتلك الأيديولوجيات المعلَّبة، والمستمدة من الثقافة الغربية- كما جرت العادة.

أما النتيجة الثانية والأخطر فهي عدم نجاح حنفي في خلق مدرسة فكرية تستكمل مشروعه، فأغلب تلاميذ حنفي  اتخذوا مسارهم الخاص على رأسهم نصر حامد أبوزيد، وعلي مبروك.. بل وجَّهوا النقد له ولما يسمى بمشروع اليسار الإسلامي.

فؤاد السعيد

لماذا كانت تونس بيئة مناسبة لتلقي أفكار حنفي؟

ربما يتسأل البعض، لماذا كانت تونس بيئة أكثر مناسبة واستقبالا لأفكار حسن حنفي؟

والسب في ذلك أن تونس بلد له طبيعة خاصة فإذا نظرنا إلى خريطة العالم العربي بشكل مجرد، نراها وكأنَّها أصبع خارج من الكتلة الحضارية العربية الإسلامية يشير إلى أوروبا، فعندما تكون في تونس تفصلك  دقائق عن جنوب أوروبا حيث السواحل الايطالية، وحركة الانتقال متواصلة عبر  التاريخ بين تونس وبين أوروبا، وهي حركة وإن  قامت على التجارة المتبادلة، فإنَّ التجارة تحمل معها أفكارا وعاداتٍ وتقاليد.

ومن الملاحظ أيضا أنَّ تونس هي البلد الأقل انتكاسا في أعقاب الربيع العربي، وهي البلد التي احتفى قطاع مهم من مثقفيه وسياسييه بأفكار اليسار الإسلامي للدكتور حسن حنفي، لم يحاكوا أو يكرروا  أفكاره بالضرورة، لكنهم اهتموا بهذا النهج الذي بدأه من أجل إعادة النظر، ولهذا أسسوا جماعةً مُهمةً هي جماعة “الإسلاميون التقدميون في تونس” منها من هم من كبار المعلمين في الزيتونة مثل إحميدة النيفر،  ومنهم من هوا ذا خلفية يسارية ماركسية مثل صلاح الدين الجورشي، هؤلاء أصدروا منذ الثمانينات واحدة من أهم المجلات الفكرية التي حاولت أن تزاوج بين فكر اليسار، وبين الفكر الإسلامي، وهي مجلة ١٥/٢١، والتي قصد بها أنها معنية بالقرن ال١٥ الهجري وفي الوقت نفسه معنية بالقرن ال٢١ الميلادي، وسؤالها الرئيس هو: كيف نكون كمسلمين حاضرين في العصر؟

صلاح الدين الجورشي
صلاح الدين الجورشي

لم يقتصر تأثير حسن حنفي في تونس على هذه الجماعة التي تبنت منهجه بشكل مباشر ومُعلن، ولكن أيضا أثَّر بشكل غير مباشر في طريقة تفكير كافة الإسلاميين في تونس، فمنذ بداية الثمانينات لو تابعنا الكتابات المبكرة لمفكر مثل راشد الغنوشي، وعدد من زملائه الذين أسسوا في بداية الثمانينات، حركة سميت “الاتجاه الإسلامي” قبل أن تقوم المجموعة ذاتها بتأسيس حزب النهضة، فقد بدأ هؤلاء بحالة من الشعور بعدم الارتياح تجاه جمود الأفكار التأسيسية للجماعة الأم في مصر، أعني جماعة الإخوان المسلمين، لم يرتاحوا لجمود أفكار حسن البنا، ومن تلاه من قادة الإخوان المسلمين، بدأوا نشاطهم الفكري بعملية مراجعة ونقد مهمة للغاية -لم تدرس بالقدر الكافي بعد- لأفكار البنا أو الإخوان في مصر، من أجل تجاوزها لمستوى أرقى من التفكير الإسلامي الذي قد يكون موجها لأسئلة الحاضر.

كان لديهم توجه واضح للطبقة العمالية على عكس الإخوان في هذا الوقت المبكر، كان لديهم انفتاح أكبر على الثقافة العصرية، مثل قراءة الفلاسفة الغربيين، بجانب قراءة التراث، دعوا إلى إعمال قاعدة “هم رجال ونحن رجال”، من أجل التحرر والتجرؤ بشكل أكبر من أجل التعامل مع مشكلات العصر ليس بالرجوع للفتاوى القديمة، ولكن من أجل إنتاج فتاوى جديدة تلائم العصر والمجتمع ومشكلاته، وقد تطلَّب هذا منهم قصر القدسية على الكتاب والسنة ونزع أي قدسية عن أي فتاوى للقدماء يمكن أن يؤخذ منها أو يرد. ويمكننا عموما ملاحظة أن تونس هي الأعلى تعليما بين المجتمعات العربية المختلفة، وذلك لأن بورقيبة كان هو الأكثر حزما في خياره للدولة المدنية في تونس مقارنة بأي قيادة سياسية أخرى على المستوى العربي، وبالتالي فعلى العكس من حالة الانغلاق الفكري والتعالي الديني وتفضيل نهج المغالبة، اتبع التوانسة في أعقاب الربيع العربي نهج الانفتاح الفكري، واحترام المختلف فكريا وسياسيا ورفض فكرة التعالي الديني والبحث دائما عن التوافق وإمكانية العمل المشترك ضمن جماعة وطنية ذات روافد فكرية وسياسية متباينة.

هذه اطلالة سريعة على خصوصية التجربة التونسية التي جعلت تربة المجتمع التونسي أكثر تقبلا لأفكار مفكر مثل الدكتور حسن حنفي.

وفي محاولة للإجابة عن خصوصية تأثير أفكار حنفي في المجتمعين الإيراني والسوداني؟

ذهب الدكتور كريم الصياد للقول: “كان تعاطي المفكرين في المجتمعين السوداني والإيراني أكثر تفاعلا مع أفكار حسن حنفي خصوصا، وما يسمى باليسار الإسلامي على وجه العموم، ففي السودان نجد المفكر محمود محمد طه، الذي قدم تفسيرا أقرب لأن يكون تفسيرا شيوعيا للقرآن، وذهب إلى أن  شيوع الملكية هو الأصل في الإسلام، وبعض الأمور التي يدعو لها العلمانيون الآن ويرفضها السلفيون، مثل السفور، ولا تزال أفكار طه تجد  مناصرين وأتباعا  في السودان، ومن المعروف أن طه قد انتهى به الأمر إلى الإعدام بحد الردة.

أما بالنسبة لتأثير حسن حنفي في البيئة السياسية والفكرية في إيران فهي تجربة خاصة ومعقدة نسبيا، فهم أولا عندهم فكرة بنية المرجعية الدينية للسياسة، وهذا بطبيعة الحال نموذج مهم بالنسبة لمفكري اليسار الإسلامي، وعلى رأسهم حسن حنفي، بالإضافة إلى فكرة الثورة الإسلامية الإيرانية نفسها، وكيف أمكن تخليصها من الهيمنة الغربية، والتخلص من الشاه على أساس إسلامي، ومع ذلك في رؤية حسن حنفي وفي رؤية مفكري اليسار الإسلامي، أنها كانت خطوة تقدمية في وقتها.

فؤاد السعيد
فؤاد السعيد

ولكن ليس ذلك العامل الوحيد لقوة تأثير مشروع حنفي وأفكاره في إيران، فهناك عامل قوة اليسار أصلا في إيران حينها، فعندما نتكلم عن تركيب مفهوم اليسار الإسلامي، فيجب أن نسأل عن أصله  هل هو  اليسار أم الإسلام، فلو افترضنا وجود حركة إسلامية قوية، هل ذلك وضعٌ يؤدي لنشأة يسار إسلامي؟ أم يجب أن يكون لدينا أولا يسار؟

أعتقد أنَّ اليسار بشكل عام هو أصل اليسار الإسلامي، فلو كان عندك يسارٌ قويٌ، في وجود جمهور يميل للخطاب الإسلامي.. فبهذا الشكل يتم تطويع اليسار ليتكلم بلغة الإسلاميين، ولو كان اليسار ضعيفا؛ فلن يظهر يسار إسلامي من الإسلاميين.

اليسار في ايران كان حاضرا بقوة ثم حدثت الثورة الإسلامية؛ فاضطر هذا اليسار أن يتبنى أطروحة اليسار الإسلامي، وبطبيعة الحال اهتم بنموذج حسن حنفي وكذلك اهتم حسن حنفي بنموذج الثورة، وشكل الإسلام التقدمي، لذلك اُنْتُقِدَ حسن حنفي من بعض الإيرانيين بأنَّه لم يتعامل كما يجب مع العقائد الشيعية، ولذلك اهتم بتخصيص جزء كبير من كتابه “من النص للواقع”، للمصادر الشيعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock