ترجمة: كريم سعد
أصدرت شخصيات بارزة في عالم السينما، منهم “سوزان ساراندون” و”مارك روفالو” و”بيتر كابالدي” و”تشارلز دانس”، بيانا لدعم “إيما واتسون” إثر تدوينتها التي تضامنت فيها مع فلسطين.
واتسون التي اشتهرت بلعب دور “هيرمون جرانجر” في سلسلة “هاري بوتر” اتهمت خلال الأسبوع الماضي بمعادة السامية، بعد أن نشرت صورة تُظهر مُحتجين مؤيدين للفلسطينيين على إنستجرام وقد كُتب فوق الصورة شعار “التضامن هو فِعل” وكان تعليقها على الصورة مصحوبا باقتباس حول معنى التضامن، للباحثة النسوية سارة أحمد.
وأثار هذا المنشور انتقادات شديدة من المسئولين الإسرائيليين، بما في ذلك “داني دانون” وزير العلوم السابق في حكومة “بنيامين نتنياهو” والذي كتب: “خصم عشر نقاط من “جريفندور” –من شخصيات هاري بوتر– لكونه معاديا للسامية”.
وقال سفير إسرائيل الحالي لدى الأمم المتحدة “جلعاد إردان”: “قد تنجح في تمثيلها في “هاري بوتر” لكنها لا تستطيع فعل ذلك في الواقع، وإن كان الأمر كذلك، فإنَّ السحر المُستخدم في عالم السحرة يُمكن أن يقضي على شرور حماس التي تضطهد النساء وتسعى إلى إبادة إسرائيل والسلطة الفلسطينية التي تُدعم الإرهاب”.
وفي بيان عرضته منظمة فنانين من أجل فلسطين في المملكة المتحدة، وهي شبكة ثقافية “تقف من أجل الحق الفلسطيني” قال أكثر من 40 شخصا، منهم “غايل غارسيا برنال” و”جيم جارموش” و”ماكسين بيك” و”فيجو مورتينسين” و”ستيف كوجان”: “إننا ننضم إلى “إيما واتسون” في دعم العبارة البسيطة بأنَّ (التضامن هو فِعل)، بما في ذلك التضامن الهادف مع الفلسطينيين الذين يكافحون من أجل حقوقهم الإنسانية بموجب القانون الدولي”.
وبناءً على تقرير لـ “هيومن رايتس ووتش” الذي يزعم أنَّ إسرائيل ترتكب جرائم الفصل العنصري والاضطهاد، أردف الفنانون، بمن فيهم النجمان المشاركان في “هاري بوتر” “واتسون ميريام مارغوليس” و”جولي كريستي”: “نحنُ نُدرك عدم توازن القوة الكامن بين إسرائيل.. القوة المُحتلة، والفلسطينيين.. الشعب الذي يخضع لنظام احتلال عسكري وفصل عنصري”.
وأضافوا في الرسالة: “نحن نقف ضد المحاولات الإسرائيلية المُستمرة للتهجير القسري للعائلات الفلسطينية من منازلهم في أحياء القدس الشرقية مثل: حي “الشيخ جراح” و”سلوان” وأماكن أخرى في الأراضي الفلسطينية المُحتلة”.
وأكد الفنانون أنهم يدينون جميع أشكال العنصرية، بما في ذلك معادة السامية وكراهية الإسلام، وقالوا أنَّ “معارضة نظام سياسي هو أمر آخر يختلف عن التعصب والكراهية والتمييز الذي يستهدف أي مجموعة من البشر على أساس هويتهم”.
ومن الموقعين الأخيرين على البيان كاتب السيناريو والمنتج “جيمس شاموس” والمخرجين “آصف كاباديا” و”ميرا ناير” و”كين لوتش” وكان قد تمَّ طرد “لوتش” مؤخرًا من حزب العمل بسبب هذه القضية.