ترجمة: كريم سعد
هاجم جنرال روسي سابق الرئيس “بوتين” بسبب تهديداته العسكرية لأوكرانيا، في أحد أقوى التصريحات المناهضة للحرب داخل روسيا حتى الآن.
ودعا “ليونيد إيفاشوف” 78 عاما “بوتين” إلى الاستقالة بسبب الصراع “المصطنع” الذي صنعه باعتباره “تكتيكا لتشتيت الانتباه” عن الأزمات الداخلية المتصاعدة.
وفي رسالة مفتوحة، قال “إيفاشوف” أن الذهاب إلى الحرب لن يكلف عشرات الآلاف من الأرواح على كلا الجانبين فحسب، بل “سيجعل الروس والأوكرانيين أعداء لدودين إلى الأبد”.
وأضاف الجنرال السابق أن شن هجوم شامل على أوكرانيا سيجعل روسيا منبوذة دوليًا ويخضعها “لأشد العقوبات”. ودعا في كلامه الرئيس “بوتين” إلى التخلي عن “السياسة الإجرامية المتمثلة في إثارة حرب تجد فيها روسيا نفسها وحيدة في مواجهة قوى الغرب المتحالفة”.
و”إيفاشوف” هو عقيد سابق في القوات المسلحة السوفيتية قبل التفكك والروسية في فيما بعد، وقد أقاله “بوتين” منذ أكثر من 20 عامًا. ومنذ ذلك الحين، أصبح يمثل صوتًا يمينيًا متطرفًا وقوميًا ضد الرئيس الروسي ويدعو مرارًا إلى استقالته. ويُعد أحد الأصوات القليلة المعارضة للحرب المحتملة.
وغرد “مايكل ماكفول” سفير الولايات المتحدة السابق لدى روسيا: “هذا الاعتراض يُعد تطورا كبيرا”. وفي وقت من الأوقات، كان الجنرال “إيفاشوف” أحد أكثر القادة احترامًا في وزارة الدفاع الروسية، وعادة لا يشارك الجنرالات الروس في نقاشات السياسة العامة، وخاصة مثل تلك النقاشات التي أثارها “إيفاشوف”.
ومن جانب أخر رفضت روسيا التحذيرات الغربية حول تخطيطها لغزو أوكرانيا واتهمت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بانتهاك نفوذها من خلال التوسع في أوروبا الشرقية. وكانت أسابيع من المحادثات الدبلوماسية رفيعة المستوى بين الدبلوماسيين الروس والغربيين– قد أجريت بهدف تهدئة التوترات، لكنها فشلت في تحقيق انفراجة.
وقال “بوتين” الأسبوع الماضي “إنه من الواضح أن الولايات المتحدة والناتو قد تجاهلا المطالب الرئيسية لروسيا، والتي تدور حول اتفاقيات أمنية ملزمة قانونا – ولا سيما طلب موسكو ضمانًا بأن أوكرانيا لن تنضم أبدًا إلى التحالف العسكري الغربي – لكنه أعرب عن أمله في إمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي.
