ترجمة: كريم سعد
يتصدر الشباب الجدد هذا العام الترشيحات بدلًا من الفتيان القُدامى، وتفتخر جوائز الأوسكار بشموليتها المتزايدة، لكنها هذا العام كان لها وجه مُتقلّب مع تصدُّر الرجال لفئة أفضل مخرج، وفئة أفضل ممثل الممتلئة بأسماء من ذوي البشرة البيضاء بالكامل، وأيضا لم تضم قائمة أفضل عشرة أفلام، سوى عنوان واحد فقط لامرأة (سارة بولي). ومن ناحية أخرى كانت الأخبار حول ترشيحات أفضل ممثلة، صادمة للغاية.
تفخر جوائز الأفلام الأولى لهذا الموسم بشكل متزايد بشموليتها، لكن الأكاديمية كان لها وجه متقلب مع قائمة أفضل مخرج من الذكور، وفئة أفضل ممثل أبيض بالكامل، ومجال أفضل فيلم من عشرة عناوين هناك فيلم واحد من إخراج امرأة (سارة بولي) هو “نساء يتحدثن”.
على مدى إحدى عشرة ساعة حملت الأخبار صدمة كبيرة بشأن فئة أفضل ممثلة، حيث حصلت أندريا رايزبورو المولودة في نيوكاسل على ترشيح خاص بعد فيلمها “ميلودراما تكساس”، وأيضا في فئة أفضل ممثل، حقق بول ميسكال توقعات محبي صناعة السينما الذين أشادوا بأداء الممثل الأيرلندي المحبوب عالميا في فيلم “بعد غروب الشمس” منخفض الميزانية، وهو الفيلم الذي سيجعله يضع قدمًا في فئة أفضل ممثل، بينما لم يتواجد أحد من فناني الأداء المخضرمين، مثل رالف فينيس عن فيلم (قائمة الطعام).
وكانت رحلة “رايزبورو” لجوائز الأوسكار غير نمطية بشكل خاص. حيث عرض فيلمها في عدد قليل من دور السينما الأمريكية العام الماضي قبل أن يتاح على أمازون، بنفس توقيت إصداره تقريبًا.. ومع ذلك، وصف أصدقاء الصناعة السينمائية مثل: كيت بلانشيت وكيت وينسلت أداء رايزبورو بالـ”الاستثنائي” لدرجة أنهم بدءوا في الدفاع عنها علنا. ووصفته وينسلت بأنه “أعظم أداء نسائي على الشاشة رأيته في حياتي”.
وقبل أسبوع واحد فقط، أخبرني مصدر مطلع في الصناعة أن الموجة الهائلة بين المعجبين بـ “رايزبورو” كانت ضخمة لدرجة أنه بدا من الحتمي إدراجها في قائمة أفضل ممثلة.
ولا ننسى ذكر فيلم “حوريات أنشرين”، والذي يواصل مسيرة نجاحه في منصات الجوائز والذي يشبه “يوم ممطر على الساحل الغربي لإيرلندا”. حيث حصلت الكوميديا السوداء لمارتن ماكدونا على تسعة ترشيحات، بما في ذلك أفضل فيلم ومخرج وممثل وسيناريو أصلي.
ويواجه الفيلم منافسة شديدة، وإن كانت غير متوقعة من فيلم الحركة “كل شيء في كل مكان” الذي حصد أحد عشر ترشيحا دفعة واحدة، ودراما الحرب الألمانية “كل شيء هادئ في الجبهة الغربية” (تسع ترشيحات). وكلاهما كان له تأثير كبير في قوائم الترشيحات هذا الموسم.
ومع ذلك، لا يزال غياب النساء بشكل عام هو أكبر حدث في هذه القوائم. وليس الأمر كما لو أنه، على عكس السنوات الأخرى، كان هناك ندرة في الأفلام التي أخرجتها النساء، بل كان هناك بعض العناوين المناسبة التي كان يمكن الاختيار منها، مثل “المرأة الملك” (أعرف – العنوان ساخر؟!) من إخراج جينا برينس بايثيوود، والتي اعترف بها على النحو الواجب من قبل جوائز “البافتا” الأسبوع الماضي. وكان هناك فيلم “إميلي” لفرانسيس أوكونور، و”نار الحب” لسارة دوسا و”كورساج” لماري كروتز، والمزيد من الأعمال الأخرى.
وبدلًا من ذلك، عادت الأكاديمية إلى وحوش هوليوود الكبيرة، حيث منحت ستيفن سبيلبرغ مكانا غير مستحق تماما لأفضل مخرج لفيلم “فابلمانز”، وخصصت مكانًا لفيلم “أفاتار: الطريق للماء” وفيلم “توب جن: موفريك” في فئة أفضل فيلم، وبرغم أنه فيلم جيد، لكنه لا يستحق التواجد ضمن أفضل عشرة أفلام.
والآن مع القائمة الكاملة للترشيحات
أفضل فيلم
– “كل شيء هادئ على الجبهة الغربية”
– “أفاتار: طريق الماء)
– “حوريات إنشيرين”
– “إلفيس”
-“كل شيء في كل مكان في وقت واحد”
– “فابلمانز”
– “تار”
– “توب جن: مافريك”
– “مثلث الحزن”
– “نساء يتحدثن”
أفضل ممثل
– أوستن بتلر – “إلفيس”
– كولين فاريل – “حوريات إنشيرين”
– بريندان فريزر – “الحوت”
– بول ميسكال – “بعد الشمس”
– بيل ناي – “معيشة”
أفضل ممثلة
– كيت بلانشيت – “تار”
– آنا دي أرماس – “شقراء”
– أندريا ريسبورو – “إلى ليزلي”
– ميشيل ويليامز – “فابلمانز”
– ميشيل يوه – “كل شيء في كل مكان في وقت واحد”
أفضل مخرج
– مارتن ماكدونا – “حوريات إنشيرين”
-دانيال كوان ودانيال شاينرت – “كل شيء في كل مكان في وقت واحد”
– ستيفن سبيلبرج – “فابلمانز”
– تود فيلد – “تار”
– روبن أوستلوند – “مثلث الحزن”
أفضل ممثل مساعد
– بريندان جليسون – “حوريات إنشيرين”
– بريان تيري هنري – “كوزواي”
– جود هيرش – “فابلمانز”
– باري كيوجان – “حوريات إنشيرين”
– كي هي كوان – “كل شيء في كل مكان في وقت واحد”
أفضل ممثلة مساعدة
– أنجيلا باسيت – “النمر الأسود: واكاندا إلى الأبد”
– هونج تشو – “الحوت”
– كيري كوندون – “حوريات إنشيرين”
– جيمي لي كورتيس – “كل شيء في كل مكان في وقت واحد”
– ستيفاني شو – “كل شيء في كل مكان في وقت واحد”
أفضل سيناريو لنص كُتب أصلا للسينما
– “حوريات إنشيرين” من تأليف مارتن ماكدونا
– “كل شيء في كل مكان في وقت واحد” من تأليف دانيال كوان ودانيال شاينرت
– “فابلمانز” من تأليف ستيفن سبيلبرج وتوني كوشنر
– “تار” من تأليف تود فيلد
– “مثلث الحزن” من تأليف روبن أوستلوند
أفضل سيناريو لنص مقتبس
– “كل شيء هادئ على الجبهة الغربية”، سيناريو إدوارد بيرجر وليزلي باترسون وإيان ستوكيل
– “البصل الزجاجي” سيناريو ريان جونسون
– “معيشة” سيناريو كازو إسيجرو
– “توب جن: مافريك” سيناريو إيهرين كروجر وإريك وارين سينجر وكريستوفر ماكوارى وقصة بيتر كريج وجوستين ماركس
– “نساء يتحدثن” سيناريو سارة بولي
أفضل فيلم رسوم متحركة
– “بينوكيو” للمخرج جيليرمو ديل تورو
– “مارسيل القوقعة التي ترتدي حذاء”
– “القط يرتدي حذاء: الأمنية الأخيرة”
– “وحش البحر”
– “الباندا الأحمر الكبير”
أفضل فيلم وثائقي
– “كل ما يتنفس” لشوناك سين وأمان مان وتيدي ليفر
– “كل الجمال وسفك الدماء”، لورا بويتراس وهوارد جيرتلر وجون ليونز ونان جولدين ويوني جوليجوف
– “نار الحب”، سارة دوسا شين بوريس وإينا فيشمان
– “منزل مصنوع من الشظايا”، سايمون ليرينج ويلمونت ومونيكا هيلستروم
– “نافالني” دانيال روهر وأوديسا را وديان بيكر وميلاني ميلر وشين بوريس
أفضل فيلم روائي أجنبي
– “كل شيء هادئ على الجبهة الغربية”، ألمانيا
– “أرجنتينا، 1985″، الأرجنتين
– “كلوز”، بلجيكا
– “إي.أو”، بولندا
– “الفتاة الهادئة”، إيرلندا
أفضل موسيقى تصويرية
– “كل شيء هادئ على الجبهة الغربية”، فولكر بيرتلمان
– “بابل”، جاستن هورويتز
– “حوريات إنشيرين”، كارتر بورويل
– “كل شيء في كل مكان في وقت واحد”، سون لوكس
– “فابلمانز”، جون ويليامز
أفضل أغنية أصلية
– “تصفيق” من فيلم “قلها مثل امرأة”، موسيقى وكلمات ديان وارين
– “أمسك بيدي” من فيلم “توب جن: مافريك”، موسيقى وكلمات ليدي جاجا وبلادبوب
– “ارفعني” من فيلم “النمر الأسود: واكاندا إلى الأبد”، موسيقى تيمس وريهانا وراين كوجلر ولودفيج جورانسون وكلمات تيمس وراين كوجلر.
– “ناتو ناتو” من فيلم (آر.آر.آر)، موسيقى إم. إم. كيرافاني وكلمات شاندرابوز
– “هذه حياة” من فيلم “كل شيء في كل مكان في وقت واحد”، موسيقى رايان لوت وديفيد بيرن وميتسكي، كلمات ريان لوت وديفيد بيرن.
