رياضة

الأهلي يبدد فرصة اللعب في نهائي كأس العالم للأندية.. بالخسارة أمام فلومينينسي

عوامل كثيرة جعلت أحزان جماهير الأهلي مضاعفة، بعد الخسارة من فلومينينسي البرازيلي في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم للأندية.. فلربما أضاع لاعبو الأهلي أسهل الفرص التي أتيحت لهم خلال ست محاولات لبلوغ النهائي؛ فلم يكن الفريق البرازيلي بالخصم العنيد الذي يُخشى جانبه؛ خاصة وأن الأهلي لديه دفعة معنوية بالفوز الكبير على اتحاد جدة على أرضه بثلاثة أهداف لهدف. ضاعف الحزن أيضا أن نظام البطولة الجديد الذي سيطبق بدءا من العام القادم، ربما لن يتيح للأهلي الوصول للمباراة النهائية مع زيادة عدد الفرق واشتداد المنافسة.. فكيف تبدد حلم المنافسة على اللقب الأغلى؟

بدأ كولر المباراة بتشكيل يتكون من الشناوي في حراسة المرمى، أمامه عبد المنعم وياسر إبراهيم وفي الطرفين معلول وهاني.. في خط الوسط مروان عطية إلى جانب بيرسي تاو وإمام عاشور والشحات مع تغيير اضطراري بلعب أكرم توفيق مكان كوكا المصاب.. وفي الهجوم كهربا.

حرص كولر على أن يأخذ الأهلي زمام المبادرة في الشوط الأول اعتمادا على استغلال المساحات والنقل السريع للكرة، للاستفادة من البطء النسبي في أداء الفريق البرازيلي، بسبب تقدم أعمار معظم لاعبي الفريق، وعلى رأسهم النجم مارسللو الذي بدا زائد الوزن بشكل واضح.

قدّم الأهلي في الشوط الأول أداء مقنعا إذ سيطر على نحو جيد على إيقاع المباراة، ما اضطر لاعبي فلومينينسي للتراجع.. وتشهد الدقيقة السادسة تسديدة لتاو ترتطم بالدفاع وتعلو العارضة.. بعد ثلاث دقائق يرد  فلومينينسي بهجمة عن طريق كينو تصل إلى كانو داخل منطقة الجزاء يسددها صاروخية ترتطم بالقائم من الخارج وتخرج إلى ضربة مرمى.

في الدقيقة الثامنة عشرة تصل الكرة إلى بيرسي تاو داخل منطقة الجزاء وهو منفرد بالمرمى، لكنه تباطأ فيها ليخرجها ميلو إلى ركنية.. بعدها بدقيقتين يفشل كهربا في إيداع الكرة المرمى من عرضية للشحات داخل منطقة الستة أمتار.

تلا ذلك عدد من المحاولات الهجومية للفريق البرازيلي كان أهمها تسديدة جون أرياس التي اصطدمت بالقائم الأيسر للشناوي وتحولت بعيدة إلى داخل الملعب.

في هجمة مرتدة سريعة للأهلي في الدقيقة الثامنة والعشرين تصل الكرة إلى حسين الشحات الذي تباطأ في تسديدها لتخرج إلى ركنية.. ثم يهدر نفس اللاعب كرة أخرى وصلته داخل الصندوق، سددها بعرض الملعب.. ثم يهدر كهربا هدفا لا يضيع من انفراد تام بالمرمى إثر تسديدة للشحات ترتطم بالدفاع لتصل إليه عالية ليضعها في يد الحارس ضعيفة برأسه برعونة شديدة.

عدد من الهجمات المتوالية بعد ذلك للأهلي تنتهي بالارتطام بأجساد الدفاع البرازيلي المتكتل أمام المرمى.. ولم يلجأ لاعبو الأهلي لحلول عملية مثل اللعب على الأجناب بعد فشل عمليات الاختراق أو انتهائها بإهدار الفرص بشكل عجيب.. لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

على عكس المتوقع تماما تراجع أداء الأهلي في الشوط الثاني ربما بفعل الإجهاد، بينما تحسن أداء فلومينينسي وبدأ في صنع الفرص التي نتج عنها تسديدة صاروخية لكانو خرجت إلى جوار القائم الأيمن.

في الدقيقة الرابعة والخمسين يعاود كهربا إهدار الفرس السهلة بعد أن وصلته الكرة على حدود منطقة الجزاء في مواجهة المرمى.. سددها أرضية ضعيفة في يد الحارس.. الذي نجح بعد دقائق في صد كرة أرضية قوية سددها الشحات على يسراه.

ثم تأتي الدقيقة السابعة والستين لتشهد احتساب الحكم البولندي ضربة جزاء لفلومينينسي إثر كرة مشتركة بين مارسللو وبيرسي تاو.. ولم يراجع الحكم تقنية الڤار وأصر على احتساب ضربة الجزاء رغم أن أداء مارسللو التمثيلي فيها لم يكن مقنعا بالمرة.. ليسددها جون أرياس أرضية على يمين الشناوي محرزا الهدف الأول للفريق البرازيلي.

في الدقيقة الثانية السبعين يهدر بيرسي تاو هدفا سهلا حين وصلته كرة طويلة أمام المرمى في مواجهة الحارس، ليضعها بغرابة شديدة برأسه ضعيفة في متناول يد لوبيز.

ويتغاضى الحكم في الدقيقة الرابعة والسبعين عن ضربة جزاء للأهلي إثر دفع نينو للشحات داخل منطقة الجزاء.. قبل أن ينجح الحارس مجددا في صد كرة طاهر (بديل كهربا) التي سددها أرضية من خط الأمتار الستة.

وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي يسدد جون كيندي كرة وصلته داخل منطقة الجزاء؛ لتسكن شباك الشناوي أرضية على اليمين.. لتنتهي المباراة بهدفين دون رد، وضياع الحلم ووصول فلومينينسي الذي يشارك في البطولة لأول مرة إلى المباراة النهائية.

الفرص العديدة المُهدرة من الشحات وكهربا وبيرسي تاو.. جددت المطالبة بوجود مهاجم صريح على مستوى عال لإيقاف نزيف الفرص الضائعة الذي أهدر ثلاث بطولات حتى الآن

لم تفلح تغييرات كولر المتأخرة كالعادة في إحداث الفارق بعد خروج كهربا ودخول طاهر ونزول كريم فؤاد بديلا لبيرسي تاو، وحلول قفشة بديلا لأكرم توفيق، ثم تغيرين بعد انقضاء الوقت الأصلي بنزول السولية وربيعة بدلا من عاشور وعطية.

ينتظر الأهلي الفريق الخاسر من لقاء أوراوا ريد دياموندز الياباني ومانشستر ستي الإنجليزي للعب مباراة تحديد المركز الثالث يوم الجمعة القادم بمشيئة الله.. من المنتظر أن يخوض الأهلي المباراة بجدية محاولا تحقيق الميدالية البرونزية للمرة الرابعة في تاريخه.

ماهر الشيال

باحث وكاتب ومحرر مصري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock