رؤى

‎مؤتمر اتحاد الكتاب المصريين: فلسطين جوهر الصراع العربي الإسرائيلي

‎انعقد في مقر نقابة اتحاد كتاب مصر يوم السبت الموافق الثالث من فبراير 2024 مؤتمرا بعنوان “فلسطين جوهر الصراع العربي الإسرائيلي”، حضره عدد كبير من الشخصيات العامة يتقدمها الأمين الأسبق لجامعة الدول العربية السفير عمرو موسى، والرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد.. ولفيف من الأدباء وبعض رؤساء الأحزاب السياسية المصرية، وحقوقيون وعلماء دين إسلامي ومسيحي.

 ‎ترأّس المؤتمر الكاتب السياسي الكبير الاستاذ عبد الله السناوي. وأدار جلسته الافتتاحية الإعلامي القدير حسين عبد الغني؛ مُقدما ملاحظات جوهرية علي مآلات حرب طوفان الأقصى السياسية.

طرح الأستاذ عبد الله السناوي، المخاوف الحقيقية من سرقة نصر المقاومة، في الحلول السياسية المطروحة من الولايات المتحدة وإسرائيل في ظل الضعف العربي. وشدد السيد عمرو موسي علي التغير الاستراتيجي الذي أحدثه طوفان الأقصى؛ خاصة إعادة القضية الفلسطينية بوصفها قضية عادلة، علي رأس جدول الاعمال الدولي؛ بعد عقود من التهميش. وشدد الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد، علي أن وحدة الفصائل الفلسطينية هي ضمانة للنصر السياسي للفلسطينيين.

أعقب الجلسة الافتتاحية ثلاث جلسات معمقة بمحاور متخصصة ‎وفيها ناقش ‎المؤتمر قضية فلسطين بين المنزع الديني والتصور الإنساني، ثم نظر إليها بعين ثقافية فاحصة، وعرَّج على المسائل التاريخية والجغرافية المتعلقة بها، وتناول الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، والموقف العربي من العدوان الإسرائيلي الراهن على الفلسطينيين.

‎وقد انتهى المؤتمر إلى عدة توصيات أساسية هي:

‎1 – تشكيل مجلس أعلى دائم يدافع عن عدالة القضية الفلسطينية، يتكون من السادة المتحدثين في هذا المؤتمر، ورؤساء النقابات والروابط والاتحادات العربية الموجودة بمصر، ورؤساء الأحزاب السياسية والهيئات الثقافية، وممثلين عن الحركات الشعبية والكتاب والفنانين والرياضيين، وبعض الشخصيات العامة المصرية المهتمة والمهمومة بالقضية الفلسطينية، على أن يرأس هذا المجلس نقيب اتحاد كتاب مصر، ولا يُحل إلا بطلب من رئيس دولة فلسطين الموحدة، حين تقوم بإذن الله.

‎يعمل هذا المجلس على دعم مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني، بكل الطرق المشروعة الممكنة، حتى يحصل على دولته المأمولة، على كامل التراب الفلسطيني، ويبقى سيدًا عليها، وآمنًا فيها، ناهضًا بها.

‎2 ـ تشكيل وفد على وجه السرعة، يتوجه إلى مقر سفارة جمهورية جنوب أفريقيا بالقاهرة، لتقديم الشكر لسفير هذه الدولة الشقيقة، على دعم بلاده للحق الفلسطيني بالتوجه لمحكمة العدل الدولية في لاهاي ضد الكيان الصهيوني، إثر اتهامه بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني الأعزل.

‎ويعمل هذا الوفد على الاطلاع على المستجدات في هذا الشأن، ثم يعرب عن استعداد الكتاب والمثقفين والسياسيين الذين حضروا المؤتمر لتقديم كل ما في وسعهم في سبيل مساعدة جنوب أفريقيا على كسب الدعوى المرفوعة في محكمة العدل الدولية، في الوقت نفسه يطلب من جنوب أفريقيا أن تمضي في طريقها المناصر للقضية الفلسطينية، فتطلب وضع المنشآت النووية الإسرائيلية تحت رقابة المؤسسات الدولية ذات الصلة؛ شأنها في هذا شأن بقية دول العالم التي تتبين رغبتها أو سعيها لامتلاك قدرات نووية. ويُبنى هذا الطلب على تصريحات وزير تراث إسرائيل التي هدد فيها بإلقاء قنبلة نووية على غزة.

‎3 ـ إعداد ملفات، مكتوبة ومرئية ومسموعة، موثقة بالأدلة تحوي جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته، وعلى النقيض توثيق نضال الفلسطينيين وبطولاتهم، ودعم أدب المقاومة، والاحتفال والاحتفاء بالأدباء والشعراء والفنانين والمثقفين الذين استشهدوا عبر سنوات طويلة من المقاومة.

‎4 ـ المساهمة الخلاقة في فضح زيف سرديات الكيان الصهيوني، أمام الرأي العام العالمي، لاسيما في ظل التعاطف الواسع مع القضية الفلسطينية، بعد أن ظهر للعالم كله كذب الروايات الإسرائيلية.

‎5 ـ مخاطبة المثقفين خارج العالم العربي، في أفريقيا وأسيا وأمريكا اللاتينية، لتوضيح الحقائق لهم، لجذبهم إلى تأييد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

‎تحيا مصر.. تحيا فلسطين.. يحيا الوطن العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock