في مستهل لقاءاته في دوري المجموعات، التقى الأهلي ليلة أمس باستاد أبيدجان الإيفواري على ملعب استاد القاهرة الدولي.. بدأ المدير الفني للنادي الأهلي السويسري مارسيل كولر، المباراة بتشكيل يتكون من: الشناوي في المرمى وأمامه رامي ربيعة، ياسر إبراهيم، يحيى عطية الله، خالد عبد الفتاح في الدفاع، في حين لعب مروان عطية وأكرم توفيق وأفشة في وسط الملعب، وفي الهجوم حلَّ الثلاثي الشحات وطاهر وكهربا.
بدأ الأهلي المباراة بهجوم كاسح مستغلا المباغتة والسرعة للاستفادة من الضعف النسبي في إمكانات الخصم، معتمدا على الاختراق من العمق، وتقدم أفشة الذي قدم مستوى جيد جدا في المباراة، مع اتزان خط وسط الأهلي بعودة مروان عطية.
يحصل الأهلي بعد ست دقائق على ضربة ركنية لم يحسن استغلالها، ثم يسدد كهربا من خارج المنطقة كرة تعلو العارضة، قبل أن يسجل الهدف الأول للأهلي، من كرة عرضية وصلته من أفشة داخل منطقة الجزاء، ليضعها بيمناه داخل الشباك من الوضع طائرا.
بعد الهدف زاد ارتباك الفريق الإيفواري، وقبل أن يفيق لاعبوه من “سكرة” هدف كهربا، يباغتهم أفشة بهدف آخر في الدقيقة الثانية والعشرين من زمن المباراة، بعد أن استلم كرة طاهر داخل منطقة الجزاء، ليسددها مباشرة في المرمى على يسار الحارس.
ولم تمض سوى أربع دقائق فقط قبل أن يعمّق الشحات الجراح الأبيدجانية بهدف ثالث، من تمريرة كهربا داخل المنطقة؛ ليحولها حسين في المرمى بيسراه قبل سقوطه.
وتشهد الدقيقة التاسعة والعشرين الهدف الأول لاستاد أبيدجان عن طريق اللاعب كاسوم كوني الذي وصلته كرة عرضية متقنة وهو خال من الرقابة، ليضعها برأسه باقتدار علي يمين الشناوي الذي بوغت بها وتحرك إليها متأخرا، لتصبح النتيجة بعد انقضاء ثلث زمن المباراة ثلاثة أهداف لهدف، لصالح الأهلي.
بعد نحو من خمس دقائق من هدف كوني- يضيع كهربا هدفا لا يضيع والمرمى خال من حارسه، من كرة عرضية وصلته من يحيى عطية الله، لكن كهربا أطاح بالكرة خارج الملعب على نحوٍ غريب.
ويستمر الأهلي في هجومه الرهيب؛ مستغلا تراجع لاعبي استاد أبيدجان، ولكن محاولاته لا تكلل بالهدف الرابع؛ لينتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي بثلاثة أهداف لهدف.
مع بداية الشوط الثاني ينشط مهاجمو الأهلي مجددا داخل مربع عمليات أبيدجان، لتشهد الدقيقة الثامنة والأربعين هدفا رائعا من كهربا، الذي استقبل عرضية خالد عبد الفتاح داخل المنطقة ليضعها من الوضع طائرا على يمين الحارس الإيفواري المتواضع، مسجلا الهدف الرابع للأهلي.
ويسدد أفشة المتألق في الدقيقة الخمسين كرة تعلو العارضة، لكن روجيه أساليه يباغت دفاع الأهلي المرتبك -دون داع- بهدف في الدقيقة الثانية والخمسين، بعد تحويله لكرة أرضية وصلته داخل منطقة الجزاء، إلى داخل المرمى بعد فشل أكرم توفيق في قطع الكرة واكتفاء خالد عبد الفتاح ورامي ربيعة وياسر إبراهيم والشناوي بالمشاهدة.
ومع اقتراب نهاية الساعة من زمن المباراة يسدد الشحات كرة قوية ينجح الحارس -أخيرا- في التصدي لها، وبعد دقيقة يتصدى خالد عبد الفتاح لكرة قوية من داخل منطقة الجزاء سددها المهاجم الأيفواري، قبل أن يتصدى القائم الأيسر للشناوي لتسديدة قوية لم يرها الحارس وأخذ يبحث عنها ظانًا أنها خرجت من الملعب، بينما ارتدت الكرة إلى الداخل في مشهد طريف يؤكد أن الشناوي يحتاج إلى وقفة وتنبيه؛ لأن استجاباته في معظمها- صارت تتسم ببطء شديد غير مبرر.
في الدقيقة السادسة والستين، يسدد المتألق مروان عطية كرة قوية، لكنها تخرج بعيدا عن المرمى، قبل أن يجري كولر ثلاثة تبديلات دفعة واحدة، بدخول رضا سليم وبيرسي تاو وكوكا، وخروج أفشة وحسين الشحات. وكهربا.
يتناقل لاعبو الأهلي الكرة في وسط الملعب، بعد إحكام السيطرة على اللقاء في ظل حالة استسلام انتابت المنافس.. ويشرك كولر في الدقيقة الثامنة والسبعين كلا من كريم الدبّيس وعمر الساعي بدلا من يحيى عطية الله وأكرم توفيق، وينال الساعي إنذارا بعد خمس دقائق فقط من نزوله، ويستمر استحواذ الأهلي على الكرة؛ حتى نهاية الوقت الأصلي والوقت لمحتسب بدلا من الضائع والذي قدّره الحكم بأربع دقائق؛ لينتهي اللقاء بفوز الأهلي بالأربعة بعد مباراة جيدة حفلت بالفرص الضائعة.
سيسافر الأهلي مطلع الشهر القادم -بمشيئة الله- لملاقاة أورلاندو بيرتس الجنوب إفريقي في السابع من ديسمبر، على طريق الاحتفاظ بالبطولة المفضلة لبطل أبطال القارة السمراء.