رؤى

رئيس سابق للموساد: بعد السعودية ربما يجب على إسرائيل أيضًا جس النبض مع طهران؟؟

ترجمة : كريم سعد

جذبت أحداث استعادة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، ردود فعل عصيبة في إسرائيل، حيث اختار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الاستفادة من هذا الحدث في اتجاه الخلافات السياسية الداخلية، ووضع مسئولية هذه الحادثة على عاتق الحكومة السابقة.. ليس هذا الأمر غير صحيح فحسب، ولكنه يمثل نهجا يتعارض مع المصالح الوطنية الحقيقية لإسرائيل.

ومن الملفت للنظر أن الوسيط في هذه القضية لم يكن سوى الصين، قوة عالمية تحافظ على علاقات دبلوماسية هامة مع إسرائيل، بغض النظر عن حقيقة عدم تعاونها مع القدس في القضايا المتعلقة بسياسات الشرق الأوسط تجاه إسرائيل.

لا يبدو الاعتراض على استعادة هذه العلاقات أمرا حكيما أو مطلوبا الآن. فإسرائيل تفتقر إلى القدرة على تغيير القرار الذي اتخذ، كما أن السعي إلى النزاع مع الصين في هذه القضية قرار غير حكيم.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الخطوة الصينية الأخيرة هذه لن تؤثر على العلاقات القائمة بين إسرائيل والسعودية. فقد احتفلت إسرائيل مؤخرًا بفتح الأجواء السعودية لحركة المرور الإسرائيلية، وهذا إنجاز ذو أهمية دبلوماسية واقتصادية كبيرة لجميع الإسرائيليين الذين يطيرون الآن إلى جنوب شرق آسيا والصين.

وإلى الآن، لا توجد لدينا أي تفاصيل عن المفاوضات السعودية الإيرانية، ولا توجد أي مؤشرات على أن الإيرانيين رفعوا أي شروط تتعلق بالعلاقات السعودية الإسرائيلية أو أن الصين تعاملت مع أي جوانب تتعلق بإسرائيل طوال الوساطة.

تجدر الإشارة إلى أنه إذا أجريت المفاوضات بشأن استعادة العلاقات الدبلوماسية أثناء حكم نتنياهو، فلن يكون قادرا على إفشال استعادة هذه الروابط.

وبناءً على التراكم الذي ذُكر أعلاه من المصادر المتاحة للجميع، ينبغي لإسرائيل الآن تحليل الوضع وتحديد ما إذا كان هذا هو الوقت المناسب لإطلاق استطلاع إيجابي حذر في اتجاه طهران.

وجدير بالذكر أن إيران نفذت قبل فترة قصيرة هجوما صاروخيا متطورا للغاية، ضد منشأة نفطية مهمة في السعودية، وأن إيران لا تزال متورطة في أنشطة تخريبية في جنوب شبه الجزيرة العربية.

فقط قبل يومين، كانت إيران والسعودية على خلاف. وإذا تأكدت صحة المعلومات الواردة في هذا الشأن، فإن الصين تكون قد نجحت في جلب عدوين لدودين لاستئناف العلاقات من جديد.

كريم سعد

مترجم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock